شاهد..

العميل الفاخوري يشعل لبنان... الضغط على الأرض اكبر من التهديدات الاميركية

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاعتصامات في لبنان ضد عودة العميل عامر الفاخوري مطالبة بإنزال عقوبة الاعدام واشد العقوبات بالعملاء الذين شاركوا في تعذيب وقتل لبنانيين.

العالم _ مراسلون

ما يتكشف من قضية العميل لجيش الاحتلال الاسرائيلي عامر الفاخوري يتخطى مجرد عودة احد اهم ادوات الاحتلال في عمليات التعذيب ما قبل التحريرِ عام 2000، ليشمل عملية مخطط لها مسبقا من قبلِ اطراف ودول وتحديداً الولايات المتحدة. فصحيف الديار اللبنانية كشفت أن اكثر من 230 عميلاً للاحتلالِ الاسرائيلي عادوا الى لبنان خلال الاشهر الـ4 الماضية.

الصحيفة اضافت أن سجلات الاجهزة الامنية اللبنانية تشير الى أنَّ هؤلاء دخلوا بجوازات سفر اميركية حصلوا عليها بعد فرارِهم الى الاراضي المحتلة عقب التحرير ومنها الى الولايات المتحدة، مشيرا الى أنَّ اسماءَهم حُذفت من المذكرة القضائية 303 التي تشمل العملاء لجيش الاحتلال. والاخطرُ من ذلك اعتبارُ السفارة الاميركية في بيروت هؤلاءِ مواطنين اميركيين مهددِة بعقوبات في حالِ اعتقالِهم

لكن على الارض يبدو الضغط اكبر من التهديدات الاميركية، حيث تتواصل اعتصامات الاسرى السابقين واهالي الشهداء في معتقل الخيام حيث تولى العميل فاخوري عمليات التعذيب التي ادت لاستشهاد العديد من الاسرى. الاهالي والاسرى السابقون دعوا الى انزال اشد العقوبات بفاخوري وامثالِه، خاصة وأنَّ هناك من يريد تغطية عودة العملاء تحت مسميات عديدة.

في هذا الوقت قالت مصادر قضائية لبنانية إن المحكمةَ العسكرية ستستمع لافادة الفاخوري يوم الثلاثاء، بعد ادعاء النيابة العامة العسكرية عليه بتهم التواصلِ مع العدو وعملائِه وتجنيد اشخاصٍ للعمل لصالح العدو، بالاضافةِ للحصولِ على جنسية كيان الاحتلال والتسبب بقتل وتعذيبِ لبنانيين. وبعض هذه التهمِ تصل عقوبتُها الى الاعدام.

وكان الفاخوري الذي انتشرت له صورٌ مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومسؤولين لبنانيين، خضع للتحقيق من قبل مخابرات الجيش اللبناني، في وقت ينتظر اهالي الشهداء والاسرى الذين شهدوا على جرائمِ الفاخوري وغيرِه، أن تتحقق العدالة وأنْ تقف نهائيا هذه القضية المرتبطة بحقبة سوداء من جرائم الاحتلال الاسرائيلي وعملائِه.