شاهد: ما دلالات المشهد الديمقراطي بتونس؟

الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

تشهد تونس ثاني انتخابات رئاسية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، استحقاق وصف بانه اختبار جديد للديمقراطية الناشئة في البلاد، وبدت نادرة في المنطقة العربية.

العالم - برنامج المغاربية

وهذا ما عكسته بالفعل المناظرات التلفزيونية والمنافسة المحتدمة بين المرشحين في وقت سعى كل مرشح الى استقطاب الناخبين من خلال وعود كبيرة وصف بعدها بغير الواقعي.

واكد رئيس تحرير صحيفة الانوار التونسية نجم الدين العكاري، ان التنافس بين المرشحين طيلة الحملة الانتخابية كان كبيراً، ولم تشوبه التجاوزات او حدوث اعمال عنف بين المترشحين او بين انصارهم.

وقال العكاري في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج "المغاربية": ان التنافس كان هادئاً ولم يشهد اي شجار او تلاسن او محاولات عنف طيلة الايام التي دارت فيها حملات المترشحين، وكان كل مترشح يقوم بحملته بحرية، الى البرامج التلفزيونية التي عرفت ببرامج المترشحين الـ26.

من جانبه، اكد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية رياض الصيداوي، ان تونش شهدت تقدماً في الثقافة الديمقراطية خلال المناظرة التلفزيونية التي حدثت لأول مرة على ثلاث دفعات طرحت فيها على المترشحين اسئلة الملفات الخارجية والدفاع.

وقال الصيداوي: ان سبب التركيز على هذين الملفين وذلك لان رئيس تونس لديه صلاحية فقط في الخارجية والدفاع اما بقية الحقائب الوزارية يديرها رئيس الحكومة الذي ينبق من الحزب الفائز الاول في الانتخابات التشريعية ومن ثم يشكل حكومته.

ولفت الى ان هناك ثمة خوف من ان تفرز الانتخابات الرئاسية، رئيس دولة من حزب متناقض او معادياللحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، بمعنى ان رئاسة الدولة تغرد من جهة، ورئاسة الحكومة تغرد من جهة اخرى، الامر الذي يؤدي الى صدام كبير بينهما، موضحاً ان هذا ما حدث في الاشهر بين الراحل الرئيس قايد السبسي ورئس حكومته يوسف الشاهد، حيث كان ثمة جفاف كبير بينهما، وحاول الرئيس الراحل خلالها ان يسحب البرلمان الثقة، ولكنه فشل بذلك.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..