مفوضية اللاجئين تبدأ بإجلاء عشرات المهاجرين من ليبيا الى رواندا

 مفوضية اللاجئين تبدأ بإجلاء عشرات المهاجرين من ليبيا الى رواندا
الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إجلاء 66 لاجئان الفئات الأكثر ضعفا إلى العاصمة الرواندية كيغالي، كأول مجموعة تستفيد من "آلية العبور الطارئ" المتفق عليها بين رواندا، والاتحاد الأفريقي، والمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين.

العالم - افريقيا

وقالت البعثة في بيان، مساء اليوم الأحد "تم إجلاء مجموعة قوامها 66 لاجئاً ليلة الخميس الماضي من الفئات الأشد ضعفاً من ليبيا إلى رواندا، على متن طائرة مستأجرة من المفوضية. وتعتبر هذه المجموعة أول من يستفيد من آلية العبور الطارئ والتي اتفقت عليها مؤخراً وأنشأتها حكومة رواندا والمفوضية والاتحاد الأفريقي".

ولفتت البعثة إلى أن "26 طفلاً كانوا من ضمن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، جميعهم تقريباً من غير المصحوبين، دون أي فرد من أفراد العائلة أو برفقة أي من الوالدين"، متابعة "من بين الذين تم إجلاؤهم كان هناك شخص لم يخرج من مركز الاحتجاز منذ أكثر من أربع سنوات، وكان جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إما سودانيين أو صوماليين أو إريتريين".

وأضاف البيان "تم منح المجموعة بأكملها صفة اللجوء، بانتظار تقييم طلباتهم من قبل المفوضية. وسوف يكون لهؤلاء نفس الحقوق التي يتمتع بها اللاجئون الآخرون في رواندا، بما في ذلك الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وحرية التنقل والعمل".

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعلنت قبل يومين وصول مجموعة من اللاجئين من ليبيا إلى كيغالي، وهي المجموعة الأولى من بين 500 لاجئ سوف يستفيدون من الآلية الجديدة.

وأبرمت حكومة رواندا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الأفريقي في العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري مذكرة تفاهم لإنشاء آلية تستقبل بموجبها رواندا اللاجئين وطالبي اللجوء المتواجدين في مراكز الاحتجاز بليبيا، لتقديم الحماية لهم، ونقلهم إلى بر الأمان في رواندا وفق قرار طوعي.

وذكرت الأطراف الثلاثة في بيان مشترك "سوف تنقل مجموعة مؤلفة من 500 شخص – أغلبهم من القرن الإفريقي – وبينهم أطفالٌ وشباب يافعون معرضون للخطر.. وسوف تواصل المفوضية العمل على إيجاد الحلول للأشخاص الذين يتم إجلاؤهم بعد وصولهم إلى البلاد".

وتابع البيان المشترك "قد يستفيد البعض ممن تم نقلهم إلى رواندا من فرص إعادة التوطين، في حين سيحصل البعض الآخر على المساعدة في العودة إلى بلدان منحتهم اللجوء سابقاً، أو إلى بلدانهم الأصلية إن كان الوضع فيها آمناً، وقد يتم السماح للبعض منهم بالبقاء في رواندا بعد الحصول على الموافقة من السلطات المختصة في البلاد".

كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية اتهمت قوات حفتر بقصف مركز إيواء للمهاجرين في تاجوراء، في الثالث من تموز/يوليو الجاري مما أسفر عن مقتل العشرات من المهاجرين المحتجزين.

وأدان مجلس الأمن والسلم الأفريقي الهجوم على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء، قائلا "نذكر الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسؤولياتهما الأساسية عن صيانة الأمن والسلم الدوليين"، داعيا مجلس الأمن "لتحمل كامل المسؤولية من أجل التوصل لحل عاجل للأزمة الليبية".

ويعاني المهاجرون الذين وصلوا إلى ليبيا أملا في اجتياز البحر المتوسط نحو أوروبا من احتجازهم في مراكز إيواء تحت ظروف صعبة، مما يعرض حياتهم للخطر، في ظل العنف المتصاعد جنوبي العاصمة طرابلس، ومناطق أخرى من البلاد.