بن سلمان يخسر الرهان على ترامب الحلاّب ويجنح للسلم؟

بن سلمان يخسر الرهان على ترامب الحلاّب ويجنح للسلم؟
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

هناك اشارات ارسلتها السعودية على ايدي ثلاث رؤساء دول من اجل ايجاد تسوية الازمة اليمنية ومد يد الحوار مع ايران، فهل يا ترى هناك رغبة حقيقية في هذا الاتجاه؟

العالم - ما رأيكم

يبدو ان السعودية قد فقدت الرهان على ادارة ترامب، فهل تريد ان تتخذ قرارا حاسماً تجاه ايران بما يخدم مصالحها؟

باحثون سياسيون اكدوا ان السعودية كلفت بالفعل ثلاثة رؤساء دول هم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس وزراء باكستان عمران خان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأن يكلموا الايرانيين لايجاد تسوية سلمية للخروج من المستنقع اليمني.

واشاروا الى ان الهمسات السعودية التي ترسلها عبر الوسطاء تأتي بعد ان تيقنت بان الراعي الامريكي غير جاهز لخوض معركة ضد ايران لصالح السعودية، والادهى بالنسبة لها هو جنوح امريكا نحو الحوار معها، لاسيما بعد اسقاط طائرتها المسيرة التي تعتبر درّة الصناعة الامريكية، وعجزها عن خوض معركة على الارض.

ويرى محللون، ان الاخفاقات التي اصابت السعودية وتحديداً بعد عملية آرامكو الكبيرة والتي وقف على اثرها نصف انتاج السعودية من النفط، كان فوق طاقتها من ان تتحمله، خاصة بعد ضغوط الادارة الامريكية على السعوديين بضرورة ايقاف حرب اليمن لصعوبة تغطية مجازرها التي ترتكبها بحق اليمنيين.

واكدوا ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات متيقناً انه لم يعد قادراً على التقدم قيد انملة مع دولة اليمن التي سجل مقاتلوها اروع اساطير البطولة في العالم امام ماكنته الاقتصادية والعسكرية الضخمة، وانزلوا الضربات القوية في خاصرة السعودية وفي عمق اراضيها، الامر الذي ادى الى ان يخسر بن سلمان الرهان على ترامب الحلاّب دون ان يقدم له شيئاً.

ولفتوا الى نقطة حساسة وهي ان الوضع في السعودية انما بالاساس انعكاس للوضع الامريكي، وايضاً تعبير عن فشل الراعي والداعم الاكبر للولايات المتحدة الامريكية للسعودية.

فيما اعتبر مراقبون آخرون، جنوح السعودية نحو السلم باتجاه ايران انما هو همسات للولايات المتحدة الامريكية، بعدما بان فشلها على المستوى العالمي في ممارسة ضغطها وعقوباتها الاقتصادية ضد ايران، واكدوا ان النتيجة المحصلة هي انه اذا فشل الكبير فمن المؤكد سيسقط الصغير "محمد بن سلمان".

فما رأيكم..

هل تستطيع الرياض القيام بهذه الخطوة الكبيرة بدون اذن امريكا؟

ما هي دوافع جنوح السعودية نحو السلم مع ايران؟

وهل هي جاهزة للالتزام بما أرسلته عبر الوسطاء؟