البطريركية المارونية ترحب بكلمة عون

البطريركية المارونية ترحب بكلمة عون
الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

رحب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بكلمة الرئيس اللبناني ميشل عون، التي "خاطب فيها اللبنانيين بوضوح وصراحة واضعا اصبعه على جرح معاناتهم”.

العالم- لبنان

وأثنى الراعي في بيان له الخميس على “دعوة الرئيس لفتح حوار بناء مع المتظاهرين”، وأبدى “ارتياحه لوعده الشعب اللبناني بمحاربة الفساد، وانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، واستعادة الاموال المنهوبة والمحاسبة، ورفع السرّية المصرفية والحصانة عمن يتعاطى الشأن العام واللامركزية الادارية، آملاً بتعاون المعنيين مع فخامته لتحقيق ذلك”.

وأيّد الراعي “كلام الرئيس عون حول ضرورة اعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي من خلال الاصول الدستورية المعمول بها، الامر الذي لاقاه فيه دولة رئيس مجلس الوزراء الحريري”، وشدد على ان “المطلوب اليوم هو حكومة مصغرة حيادية كفوءة تنقذ لبنان وتولّد الثقة لدى المواطنين”، ولفت الى ان “الحركة الشعبية ومطالبها المحقّة بدأت تعطي ثمارها”.

وأكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في كلمته الى اللبنانيين عموما والمتظاهرين في الشارع خصوصا، “ان الورقة الاصلاحية التي عملنا عليها ستكون الخطوة الاولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه”، معتبرا انها “كانت أول انجاز لكم، لأنكم ساعدتم في إزالة العراقيل من أمامها وأقرت بسرعة قياسية، ويجب ان تواكبها مجموعة تشريعات”.

وأضاف: “صرختكم لن تذهب سدى ككل الصرخات التي ملأت الساحات من قبل، وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال الى لبنان.

وتابع: “سمعت دعوات كثيرة لإسقاط النظام. النظام يا شباب لا يتغير في الساحات. صحيح ان نظامنا يلزمه تطوير لأنه مشلول منذ سنين ولا يستطيع ان يطور نفسه، ولكن هذا لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية”.

هذا وتتواصل الاحتجاجات والتجمعات الشعبية في العاصمة بيروت وعدد من المناطق اللبنانية لليوم الثامن على التوالي.

ويتواصل الاعتصام في وسط بيروت وامام مصرف لبنان، في ظل استمرار قطع الطرقات الرئيسية.

وفي صيدا، انطلقت مسيرة من ساحة تقاطع إيليا باتجاه شارع مصرف لبنان.

ونفذ المشاركون في المسيرة اعتصاماً أمام مبنى المصرف احتجاجاً على السياسة الاقتصادية التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه.

وشاركت حشود مؤيدة لمواقف رئيس الجمهورية في ساحة قصر العدل في بعبدا وقد حمل المؤيدون والمناصرون الأعلام اللبنانية، وذلك في ظل مواكبة امنية مكثفة من قوى الأمن الداخلي.

وفي اليوم الثامن للحراك برزت مخاوف اصحاب محطات الوقود والصيدليات من نفاد موادهم المخزنة جراء القطع المتواصل للطرقات.

تصنيف :