شاهد بالفيديو..

قطار التغيير بافغانستان يتحرك.. فهل يحمل فجراً جديداً؟

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

شهدت أفغانستان خلال السنوات الماضية وبعد انتخابات عام ألفين وأربعة عشر إنشاء منصب الرئاسة التنفيذية والذي يعادل منصب رئاسة الوزراء في سابقة نادرة لتقسيم السلطة في البلاد. ويشهد مستقبل المنصب تجاذبات حادة بين الشخصيات السياسية في الحكومة المقبلة بين تأييد المنصب وحذفه.

عهد جديد عاشته أفغانستان خلال الخمس سنوات الأخيرة عنوانه تقسيم الحكم في بلد متعدد القوميات.

فالانتخابات الكارثية عام 2014 أنجبت وبمباركة أجنبية ما عرف بالرئاسة التنفيذية، مصطلح مخفف لرئاسة الوزراء، سلب جزء من صلاحيات رئيس الجمهورية، تجربة مستحدثة تضاف إلى جانب سابقاتها أراد لها أن تكون الدواء للداء العضال الذي يشتكي منه البلاد.

لكن عمر حكومة الوحدة الوطنية حفلت بأزمات سياسية حادة كادت أن تطيح بها مبكراً، ورغم أنها تستعد لتسليم الراية إلا أن الخلافات متواصلة، وآخرها استقالة وزير الخارجية "صلاح الدين رباني" قرين الرئيس التنفيذي، شاكياً من تهميش طال الوزارة السيادية عبر مؤسسات موازية، على أن كثرة المشاحنات شغل من يهمه الأمر عن الملف الأمني وعن تمدد المسلحين.

قطبا الحكومة ترشحا مجدداً للانتخابات لكن هذه المرة ببرنامجين مختلفين، فأشرف غني يريد الغاء الفكرة من جذورها، أما الرئيس التنفيذي عبدالله يسعى لترسيخ تكريس المنصب المستحدث، وبين هذا وذاك من يرى أن المشكلة ليست الفكرة بل طريقة تنفيذها، مؤكداً أن قطار التغيير انطلق بالفعل.

وافاد مراسل العالم في كابول جواد جوادي، هي مران بين الحداثة والقدم على أمل أن تتناسب إحداها مع وضع استثنائي لبلد استثنائي متعدد القوميات يحمل معه فجراً جديداً ينهي عقوداً من الصراعات التي لم تُبق ولم تذر.