شاهد: استقالة الحريري.. ماذا خلف الكواليس

الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

بالخطوة الانقلابية وصفت اوساط سياسية اعلان استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المفاجئة.

العالم - لبنان

الاوساط رأت في الخطوة تماهياً مع الضغوطات خارجية امريكية وفرنسية تعرض لها ما ادخل لبنان في مرحلة شديدة الخطورة في ظل أزمة سياسية ومالية غير مسبوقة تواجهها البلاد. واتهمت الاوساط الحريري باللعب من تحت الطاولة لإعطاء ثمن سياسي للمتظاهرين، وتغيير حكومي وفق تصوره.

وتداركا للاخطار المحتملة عن الاستقالة، طالب الجيش اللبناني المحتجين بالمبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق قطعوها لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذاً للقانون والنظام العام، واشار الجيش، ان الطلب يأتي بعد تفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطورات السياسية الأخيرة.

سياسيا، يحدد الرئيس اللبناني ميشال عون جدول الاستشارات النيابية الملزمة الاسبوع الحالي، لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة الجديدة بعد ان باتت استقالة الحريري نافذة وفقا للدستور اثر تسليمها خطيا للرئيس عون. وعليه تستمر الحكومة الحالية بتصريف الاعمال لغاية تشكيل حكومة جديدة.

وعلى الصعيد مالي، زاد اعلان المصارف الاستمرار في اقفال ابوابها من حدت الازمة المالية، وسط نفاذ مخزون المواد الاساسية لاسيما القمح والادوية وعرقلة الحركة التجارية الخارجية بفعل قطع المتظاهرين للطرق.

مهندس السياسة المالية في لبنان حاكم المصرف المركزي المتهم من قبل المحتجين بأنه أحدُ أبرزِ رموزِ الفساد كشفت جريدة الاخبار اللبنانية عن انه أمر بصرف مئتين وخمسة وعشرين ألف دولار من المال العام، بناء على طلب النائبة بهية الحريري عمّة رئيس الحكومة سعد الحريري، بوصفها رئيسة مؤسسة الحريري، في الوقت الذي كانت تناقش الحكومة موازنة العام الجاري، في مسعى لتخفيف العجز وتلجا الى فرض المزيد من الضرائب على كاهل الشعب اللبناني. الجريدة طالبت المصرف، بالتبرير للرأي العام مؤكدة ان ذلك يأتي ضمن الفساد وهدر المال العام

في ظل أزمة مالية متفاقمة كما طالبت الحكومة بتوضيحات مماثلة.