جدار برلين

شاهد.. 30 عاما مرت على سقوط الجدار الذي قسم المانيا

الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

تحتفل المانيا بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين الذي قسم البلاد الى شطرين لمدة 28 عاما. ويحتفظ عدد من الالمان بقطع من هذا الجدار فيما بيعت اخرى باسعار ضخمة او عرضت في متاحف دولية. وبعد سقوط هذا الجدار يأمل سكان الشرق الاوسط في سقوط الجدران التي انشأت فوق اراضيهم وقسمت بلدانهم وشعوبهم.

العالم - خاص بالعالم

ثلاثون عاما مرت على هذا المشهد، جدار برلين الذي لم يكن يتصور احد انه قد يسقط، سقط ولم الشمل بعد تفرقيه بين الالمانيتين.. داخل هذا المستودع يحتفظ ببقايا الجدار الذي قسم البلاد منذ عام 1961 ولغاية عام 1989 اي لمدة 28 عاما. ولم يقسم البلاد جغرافيا فقط، بل اجتماعيا وفكريا وثقافيا ايضا. ليتحول ما بقي منه اليوم لمعلم يرمز للوحدة الالمانية.

هانز مارتن فليشر مالك احدى القطع من جدار برلين :"لقد كانت لحظة سقوطه أفضل لحظة تاريخية على مدى المائة عام الماضية في العالم. بل يمكننا القول لفترة اطول من مئة عام".

نسبة كبيرة من ألواح الجدار تم تدميرها بعد سقوطه، الا انه لا يزال هناك من يحتفظ بقطع منه سواء لقيمتها التاريخية او المادية. بعض القطع تم بيعها بين الخمسة الالاف والثمانية الاف دولار، فيما تم التبرع بعدد منها الى المتاحف والمؤسسات المعنية بمثل هذه الامور في جميع انحاء العالم، ولم يتبقى في المانيا سوى ستين قطع من الجدار .

وقال "فليشر ": "لقد تبرعنا بمعظم القطع الجدارية. وتم إرسال القطعة الأولى التي تبرعنا بها إلى سنغافورة. كما تبرعنا باثنتي عشرة قطعة لكوريا الجنوبية".

قصص كثيرة مرعبة ارتبطت بتاريخ هذا الجدار الذي فرق عائلات كثيرة وشهد تعليق اشلاء آلاف الشبان الذين حاولوا المغامرة للوصول الى الجزء الغربي من ألمانيا.. احياء هذه الذكرى يأتي في خضم تعمق الانقسام والتفكك في العالم، فكثيرة هي الجدران التي تم تشييدها في البلاد العربية او على حدودها، مثل الجدار الاسرائيلي العنصري داخل فلسطين المحتلة، او الذي شيده الاحتلال مع لبنان، او الذي تعتزم تركيا تشييده على الحدود مع سورية. اضافة الى الجدران النفسية والطبقية بين المجتمعات.. ثلاثون عاما مرت على انهيار جدار برلين والامال معلقة على انهيار الجدران في منطقتنا.

التفاصيل في الفيديو المرفق..