هكذا ستصبح الليرة والاقتصاد السوري أقوى من الوقائع

هكذا ستصبح الليرة والاقتصاد السوري أقوى من الوقائع
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

 يرى الخبير الاقتصادي السوري سامر الحلاق أنه على الرغم من الدمار الهائل للمنشآت الخاصة والعامة، إلاّ أن القدرة على الانطلاق بقوة نحو إعادة قوة الاقتصاد السوري، هي أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة (نتيجة لتسلحه بالمناعة والخبرة التي اكتسبها من الأزمة).

العالم - سوريا

ويضيف سامر الحلاق أن القدرة على تحقيق هذا الانجاز لا تزال متاحة وبنسبة 100%، إذا تم إطلاق العنان وبسرعة كبيرة لاقتصاد الإنتاج والتصنيع والسياحة وتربية المواشي والزراعة..، محدداً الشرط الذي يُوصلنا لتحقيق هذه النسبة، وهو أن يتم ذلك من خلال خطة دعم استراتيجية – وليست انتقائية – للقطاعات أعلاه؛ لأنها باعتقاده تشكل الأساس السوري من حيث التراكم التاريخي الاقتصادي…

ولفت الخبير إلى ضرورة وأهمية ألا يتم إهمال القطاعات الاقتصادية الأُخرى، مثل: النقل والترانزيت والموانئ والمطارات والتعليم والأبحاث وغيرها، وعدم نسيان الوزن الكبير للمغتربين السوريين الذين يستطيعون جعل اليورو = 250 ليرة سورية، حيث إنهم ووفقاً لمعطياته ومعلوماته، جاهزون لانتشال الاقتصاد..، إذا ما تم التعاطي معهم بمنهجية استراتيجية؛ لأن الاقتصاديات القوية تعمل بشكل شامل وكلي، وليس بشكل جزئي.

إن الأبحاث العلمية الدقيقة والخبرات الاقتصادية – يضيف الحلاق- تعتبر أن قيمة العملة الأوربية اليورو، مقومة بالليرة السورية خلال الأزمة السورية وحتى الآن تعادل ما بين 450 إلى 500 ليرة سورية لكل يورو واحد..، على الرغم من اختلاف هذا الرقم عن أرقام مضاربات البورصة.

كما برأيه أن المعايير الاحترافية الحيادية والشفافة، وعلى الرغم من الحرب على بلادنا، تعطي وزناً نوعياً للاقتصاد السوري، يجعل سعر صرف الدولار الواحد أقل من 400 ليرة سورية..، مشدداً على أن الانطلاق السريع وبدون خسارة الزمن..، تجعل حرق المراحل باتجاه التعافي والقوة، سهلاً وممكناً…
لا خوف..
وفي خلاصة رأيه حول التغيرات الأخيرة ضمن الاقتصاد السوري..، يختم الحلاق بالتأكيد أن لا خوف على الاقتصاد السوري من السقوط؛ لأنه يملك مفردات كثيرة وهامة..، لكن هذا الاقتصاد بحاجة لإدارة رشيدة ناجحة وحس وطني، بعيداً عن الترهل واللامبالاة.