هل تؤدي مساعي التكليف لحكومة لبنانية الى نتيجة قريبا؟

هل تؤدي مساعي التكليف لحكومة لبنانية الى نتيجة قريبا؟
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

منسوب التفاؤل بتشكيل حكومة لبنانية قريبا يطغى على المشهد السياسي في البلاد، بينما تنتظر دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون اللمسات الاخيرة على حصيلة المشاورات بين الاقطاب السياسيين المعنيين.

العالم- لبنان

بلغت الاجواء السياسية وما يرتبط بدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الى استشارات نيابية ملزمة شوطا متقدما كما يرى المراقبون ولا تعدو الأجواء السلبية التي تم تسريبها إلى بعض وسائل الإعلام سوى تحليلات سياسية فرضتها المعلومات التي توافرت مساء امس وكانت توحي بالإيجابية.

وتتحدث مصادر مطلعة عن أن زيارة المهندس سمير الخطيب لبيت الوسط واجتماعه اليوم برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في قصر بعبدا انما تدل على تقليص مسافة الزمن وتوحي حسب المراقبين بقرب الدعوة للاستشارات النيابية.

كما ويضع الخطيب رئيس الجمهورية بشكل محدد باجواء اللقاءات السياسية التي أجراها خاصة مع سعد الحريري، بالاضافة الى حركة "امل" و"حزب الله".

وتقول المصادر أن الإتفاق مع الخطيب شمل غالبية الخطوط العريضة للحكومة، من ناحية عدد أعضائها وشكلها التي من المرجح أن تكون من 24 وزيرا، ستة منهم وزراء سياسيون تسميهم القوى الأساسية، "حزب الله"، حركة "أمل"، تيار "المستقبل"، رئيس الجمهورية، "التيار الوطني الحرّ"، والحزب "الإشتراكي" إذا رغب بالمشاركة، في المقابل ستسمي القوى السياسية والحراك باقي الوزراء الأختصاصيين الذين يبلغ عددهم 18.

وتعتبر المصادر أن المفاوضات شملت أسماء الوزراء السياسيين، والبيان الوزاري، وغيرها من النقاط الأساسية، وفترة التأليف بعد التكليف.

وتشير المصادر إلى أن الخطيب لم تكن لديه شروط إستثنائية، لكنه مصر على أن يحصل على دعم علني من الحريري لكي يكون له غطاء سياسي سني.

وتعتبر المصادر أن المرحلة المقبلة من المتوقع أن تشمل الإتفاق على التفاصيل، أي على أسماء وزراء التكنوقراط، والحصول على دعم الحريري العلني وصولاً إلى بدء مفاوضات سريعة مع بعض ممثلي الحراك لتمثيلهم في الحكومة.

وتقول المصادر أنه وبالرغم من هذه الأجواء الإيجابية، فإن قوى الأكثرية النيابية لا تزال تتعاطى بحذر، خصوصاً أنها تتوقع يفعل الحريري تحركات عبر جمهوره على الأرض لحرق المرشح الحالي لرئاسة الحكومة سمير الخطيب، علماً أنه أبلغه أمس أنه لا يزال موافقاً على تسميته.

فهل يشهد لبنان خلال الايام القليلة المقبلة استشارات تمهد لتكليف رئيس يشكل الحكومة المنتظرة؟

حسين عزالدين