شاهد..اعتذار الخطيب وعودة الحريري تثير استياء الرئاسة اللبنانية

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

تتواصل المشاورات بين الاطراف السياسية اللبنانية على موضوع تشكيل الحكومة بعد اعتذار رجل الاعمال سمير الخطيب عن ترشحه.

العالم_خاص بالعالم

يبدو ان موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة اللبنانية لا يزال عرضة للاهتزاز،نظرا لموقف بعض الكتل السياسية ،بموازاة سعي الحراك الشعبي لازكاء احتجاجاته رفضا لسير العملية السياسية،والتي يقابلها استنفار امني لمنع اعاقة وصول النواب الى قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا.

وتحدثت مصادر محلية عن اتفاق على حكومة تكنو سياسية من ثمانية وعشرين وزيرا. ياتي هذا فيما يعقد غدا في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا لدعم لبنان بمشاركة دولية واممية ومؤسسات مالية.

في الجانب السياسي لا يزال موقف حزب المستقبل متارجحا بين تسمية سمير الخطيب من عدمه..وهنا يبدو التوجس لا يزال على مستوى عال على خلفية موقف رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري وما يعد له بحسب مصادر متابعة،حيث ان الخيارات مفتوحة بانتظار اثنين المشاورات وبالخصوص موقف كتلة تيار المستقبل ..فإما ان تتم تسمية الخطيب واما يعاد تسمية الحريري الذي يحظى بدعم دولي بحسب متابعين..

فالتأرجح الحريري يعقد الاجواء، لا سيما وان قراره الاستقالة بشكل فردي، على وقع الاحتجاجات الشعبية خلط الاوراق رغم الاتفاق المسبق مع شراكئه السياسيين من ان الاستقالة ليست الحل للازمة.

وفي موازاة الترقب الحذر للاستشارات الملزمة المقررة الاثنين المقبل، أكدت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية ان الامور في هذا الاطار تسير وفق ما هو مرسوم،لافتة الى ان كل الاجراءات مكتملة لاستقبال رئيس الجمهورية النواب في المواعيد المحددة.

في المواقف أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد أن الضرورة الملحة باتت تحتم إدخال البلاد الى حوار الانفراج، عبر التعجيل في تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية على كل المستويات.

على صعيد اخر يزداد الوضع الاقتصادي صعوبة مع كل يوم يمر من عمر الازمة السياسية التي تضرب لبنان،وكنتيجة لتلك الاوضاع تواصل المصارف الخاصة تقنين تسليم المودعين ايداعاتهم ،وسط موجة غلاء في الاسعار لانقطاع الاستيراد بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار وفقدانه من الاسواق.