لماذا يعاني الرئيس الجزائري الجديد من شرعية ناقصة؟

الإثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكد امحمد بلقرون الاكاديمي والباحث السياسي، ان اكبر تحدي يواجهه الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون هو تكميل شرعيته الناقصة.

وقال بلقرون في حديث لقناة العالم عبر برنامج "المغاربية": ان الوعاء الانتخابي الجزائري يقارن بحوالي 24 مليون ناخب جزائري من بين 44 مليون نسمة، لافتاً الى ان الذين انتخبوا تبون لا يتعدى 4 ملايين و900 ناخب وعليه فان شرعيته تبقى بين ظفرين.

واوضح، ان اول تحدي يواجهه الرئيس تبون هو الشرعية وكيفية تكميل شرعيته الناقصة التي هي تبقى بين قوسين نظراً لعزوف الكثير من الجزائريين على الانتخابات الذي كان ينظر الى هذه الانتخابات على انها انتخابات تمرير عهدة خامسة للرئيس بوتفليقة المخلوع بشكل آخر، مشيراً الى ان تبون كان يعمل في دواليب الحكم منذ عهد الرئيس بومدين الى غاية بوتفليقة وعليه فهو يعاني الكثير من فقدان الشرعية امام الرأي العام الجزائري.

واكد بلقرون، ان شرعية تبون تكتمل فيما لو تشارك السلطة مع الحراك الشعبي الذي خرج يوم 22 ابريل عام 2019 مطالباً بتغيير جذري للنظام ومنظومة الحكم.

من جانبه، اكد رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات الاجتماعية والسياسية، ان الجزائر خرجت من مطب سيلان الدماء حيث لم تطلق رصاصة واحدة خلال الحراك الشعبي الذي طالب بالتغيير الجذري لكل النظام.

وقال الصيداوي ان المسألة السلمية مهمة جداً للحراك الشعبي الذي لم يستخدم العنف وايضاً المؤسسة العسكرية الامنية التي لم تطلق الرصاص كما حدث في تونس ومصر.

واوضح الصيداوي، ان ايجابيات الحراك السلمي تؤدي الى عدم تدخل خارجي على غرار النمط الليبي وخاصة بعد القرار باقامة منطقة حظر جوي على ليبيا فاذا به يؤدي الى حرب شاملة على ليبيا وتدمير الدولة الليبية، مشيراً الى ان التدخل الخارجي ينفذ من هذه الثغرات وان الجزائر قد نجت واغلقت هذه الثغرة من مسؤولي الطرفين.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4629616

https://www.alalamtv.net/news/4629601