قبلان: حذارِ من كل الممارسات المخلّة ب​الأمن​ والتعديات على الأملاك العامة والخاصة

قبلان: حذارِ من كل الممارسات المخلّة ب​الأمن​ والتعديات على الأملاك العامة والخاصة
الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٠ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

حذر المفتي الجعفري الممتاز ​في لبنان الشيخ أحمد قبلان من كل الممارسات المخلّة ب​الأمن​ والتعديات على الأملاك العامة والخاصة و خاطب المتظاهرين ، فالبلد بلدكم، ومسؤولية الحفاظ عليه هي على عاتقنا جميعاً، مسلمين ومسيحيين، بل واجب وطني وأخلاقي.

العالم_لبنان

و حول الاحتجاجات الشعبية كرر قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة جنوب بيروت موقفه المؤيد للمتظاهرين وقال، فنحن معهم، وإلى جانبهم، ولكن حذارِ من كل الممارسات المخلّة ب​الأمن والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، فالبلد بلدكم، ومسؤولية الحفاظ عليه هي على عاتقنا جميعاً، مسلمين ومسيحيين، بل واجب وطني وأخلاقي، ولا يجوز أبداً الدخول في الفوضى والشغب والتخريب، فلعبة الشوارع على قاعدة "كل من إيدو إلو" مدمّرة للجميع، فلا تلعبوها، لأن المطلوب إنقاذ البلد، وليس إدخاله في المجهول، وجرّه إلى فتن لا تنتهي.

واضاف قبلان، هذا دوركم في ممارسة الضغوط، ولعب دور المراقبة والمعارضة الشعبية والحضارية والمحصّنة، في وجه كل محاولات الاختراق والاستغلال والتوظيف في غايات وأهداف خارجية، لاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، والتي تتطلّب من الجميع، أكان في السلطة أم في المعارضة أم في الشارع، دوراً بنّاءً وعاقلاً وهادفاً إلى حماية البلد من اللصوص والفوضى، وليس دفعه إلى السقوط والانهيار.

وخاطب المفتي قبلان لصوص الدولار ومصاصي دماء الناس والمستغلين ومعدمي الحس الأخلاقي والوطني بالقول:"إن عملكم مرفوض، وجشعكم مدان بكل المعايير، ويندرج في إطار الجرائم الموصوفة بحق اللبنانيين جميعاً، ما يعني أن ملاحقتكم ومحاسبتكم وكل من يتعاون معكم ويسهّل لكم من مصارف وحيتان مال، باتت أمراً ملحّاً وضرورياً، وعلى القضاء أن يتحرّك ويتحمّل مسؤولياته في وضع الحدود لكل متطاول على النقد الوطني ولقمة عيش الناس.

وامل المفتي قبلان "أن يخرج الدخان الأبيض من مشحرة هذه الطبقة السياسية التي سوّدت أيام اللبنانيين، وأمعنت في إفلاس البلد بسياسات النهب والهدر والتجويع وتكديس الثروات على حساب الناس ومصير البلد، الذي أصبح اليوم معلقاً على خشبة المحاور والانقسامات والصراعات الطائفية والمذهبية؛ نعود ونؤكّد على أن أي حكومة مهما كان اسمها وشكلها وعديدها، لن تكون قادرة على إخراج البلد مما هو فيه، طالما بقي التعاطي السياسي على قاعدة تثبيت المكاسب، وتأمين المصالح تحت ستار العباءات الفئوية والطائفية، هو السائد".

العالم_لبنان