منظومات "الباتريوت" الأميرکية في العراق!؟

منظومات
الخميس ٢٣ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر وإعرابه

الخبر:

أعلنت الولايات المتحدة عن إمكانية إطلاق نظام الباتريوت الخاص بها في العراق.

التحليل:

- بغض النظر عن عدم شفافية قرار نشر منظومات الباتريوت في العراق وكذلك عدم علم أحد بان القرار تم اتخاذه وفق اي أسس قانونية في هذا البلد وذلك بعد اقرار قانون طرد الأمريكيين من العراق في البرلمان، لکن مما هو الجلي والواضح للجميع انه يمكن القول ان هناك صلة بين هذا التجاسر الأمريکي المتمثل في انتهاك السيادة الوطنية العراقية وما جاء في نص المحادثات التي عقدت أمس بين الرئيس العراقي برهم صالح ونظيره الاميركي دونالد ترامب في مجمع دافوس بسويسرا وکذلك لقائه بالبارزاني وبالتالي تحليل هذا الموضوع كالتالي..

- رغم أن اعلان اميركا لهذا الخبر جاء ضمن عبارات مقترنة بالاحتمالات إلا أن هذا الاعلان وبما أنه صدر قبل يوم فقط من المظاهرات الشعبية المناهضة للتواجد الاميركي في العراق يحمل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ليس لديها نية لمغادرة العراق على الإطلاق.

-إلى جانب هذا الإعلان، كانت هناك تهديدات اميركية مثل اغتيال قائد قوات قوات القدس للحرس الثوري اللواء اسماعيل قاآني من قبل برايان هوك ممثل الخارجية الاميركية في شؤون ايران، ومنع رجال الأعمال الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة، وبالتالي اعتبار النهج الإيراني في المجال النووي،بانه"ابتزاز نووي"، فان كل هذه التهديدات إن دلت فانها تدل علی أن واشنطن والى جانب تبرئة نفسها من جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني، تحاول التهرب من ردود الفعل التي يمكن أن تبديها ايران أو فصائل المقاومة تجاه هذا العمل الإرهابي الجيان.

-وفي الوقت نفسه، فان أمريكا ومن خلال القيام بمثل هذه الخطوة تحاول التقليل من حجم الفضيحة التي أحاطت بها وكسرت هيبتها المزعومة اثر الهجوم على قاعدة "عين الأسد"بصواريخ ايرانية دقيقة؛ مع أن إعتراف المسؤولين الأميركيين بعدد اصابات هذا الهجوم التي يتزايد عديدها هذه الأيام بات يحرج المسؤولين الأمريکيين ويزعجهم بشدة.

واللافت أنه ليس من المستبعد في القريب العاجل أن تجد حکومة ترامب نفسها مضطرة للاعتراف بعدد قتلى هذا الهجوم.