شقيق بن سلمان "يشتم" صحفي بريطاني اثار قضية امازون

شقيق بن سلمان
الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الأقدار، تحتم على السعودية، أن تكون تحت الأضواء مع نهاية العام، ومطلعه، فها هو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، متهم شخصيا باختراق هاتف مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، عام 2018، وتقول التسريبات، إنه قام بإرسال "طرفة"، لمؤسس الشركة، كانت السبب الرئيسي في اختراق جهاز مالك أمازون، من خلال ملفات وبرمجيات خبيثة، تمكنت من اختراق الهاتف، وتسببت بطلاقه.

العالم - السعودية

النفي السعودي، لا يزال فيما يبدو غير قابل للتصديق، كما حوادث أخرى جرى تقديم روايات سعودية حولها، أبرزها مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وغيرها الكثير، حتى أن وزير الطاقة السعودي الجديد، الأمير عبد العزيز بن سلمان، لم يتمالك نفسه على خلفية الاتهام، ووصل به الأمر إلى "شتم" صحافي بريطاني، وجه له سؤالا حول القضية.

الوزير السعودي الذي تفاءل بتعيينه في منصبه بعض المراقبين، لتمتعه بالخبرة الاقتصادية، والدبلوماسية، والمشارك في مؤتمر دافوس، كان قد تلقى سؤالا من الصحافي البريطاني، ويعمل في شبكة “itnews” حول رأيه في القضية، فرد الوزير أنا وزير طاقة، أعتقد أنك تسأل سؤالا خطأ، في مكان خطأ، وأنت تريد تشتيت انتباهي فقط.

هنا عاود الصحافي البريطاني فيما يبدو ممارسة مكره الصحافي مستفزا الوزير، وليسأل مجددا، هل بيزوس هدف شرعي، عندها ابتسم الأمير الوزير، وأجاب، هذا تهكم وسخرية، أنت غبي، فرد الصحافي: “هل أنا غبي؟”، يصر الوزير على إجابته بنعم.


ولم يسبق لمسؤولين سعوديين، أن وجهوا شتائم لصحفيين، خلال توجيه أسئلة حساسة لهم حول قضايا واتهامات تواجه السعودية، وغالبا ما كانوا يلجأون إلى الصمت وتجنب الاستفزاز، وهو ما يعيد التساؤلات حول سياسات البلاد ونهجها الناعم في مواجهة الأزمات، حيث بدا لافتا، أن ذلك النهج قد تغير، منذ صعود الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحكم العام 2015، وباتت السعودية، أو بعض الأمراء فيها ينحون إلى تبني أسلوب المواجهة، وتشكيل جيوش إلكترونية تضم عشرات الالاف، وظيفتها السب والشتم لأي منتقد لسياسات البلاد.

وتفاعل عدد من الإعلاميين على المنصات مع الحادثة، فكتب الصحافي السعودي محمد القصير "‏الأمير ‎عبدالعزيز بن سلمان يصفع صحفي غربي برد ساحق ماحق حينما أصر على سؤال الأمير عن قضية ليست من إختصاص ‎#وزير_الطاقة وفهمه أن الوقت والمكان ليسا مناسبين الصحفي حاول أن يواصل إحراج الوزير في ختام الحوار وقال سيدي هل تعتقد أني غبي ؟ فرد عليه الأمير عبدالعزيز فورا ب (نعم)".

وهرع عبد الرحمن الراشد الإعلامي السعودي المعروف الذي يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع الأمير عبد العزيز للدفاع عن الأمير الوزير، وقال في تغريدة على حسابه على "تويتر": "ويبدو أن هذا "الاستفزاز" من قبل إعلاميين غربيين لمسؤولين سعوديين لن يكون الأول ولا الأخير، في ظل إعلام غربي بات يعتمد نهجا منذ الاغتيال البشع للصحافي الخاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول".
العارفون بالأمير عبد العزيز، وخاصة في الصناعة النفطية، يصفونه بالدماثة والخلق الرفيع، ويستغربون وقوعه في مصيدة هذا الصحافي بهذه السهولة.

خالد الجيوسي - رأي اليوم