"مكان تحت الشمس" حلم اسرائيلي يحققه ترامب 

الجمعة ٣١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

صفقة ترامب مشروع صهيوني قديم يحقق أحلام نتنياهو التي وردت في كتابه (مكان تحت الشمس ) الذي ألفه قبل ٢٥ عاما واليوم يحقق ترامب أوهام نتنياهو في صفقته المشؤومة ، فخطة نتنياهو الواردة في كتابه وجدت طريقها للنور بيد أمريكية بعد أن أظلمت عقول زعماء بعض العرب بالهيمنة الامريكية أملا في حماية عروشهم الزائفة.

العالم - كشكول


ومن أبرز ما تضمنته صفقة ترامب :

من بنود صفقة القرن الأمريكية: الطرف الإسرائيلي:*
- "إسرائيل" تستطيع ضم كافة المستوطنات لسيادتها فورا
- 30% من مناطق الضفة الغربية سيتم ضمها لإسرائيل
- "إسرائيل" ستقوم بتفكيك البؤر الاستيطانية المؤقتة فقط
- القدس كاملةً تبقى تحت السيادة الإسرائيلية
من بنود صفقة القرن الأمريكية: الطرف الفلسطيني:
- الفلسطينيون يعترفون "بإسرائيل" كدولة يهودية، ويعودون للمفاوضات مع إسرائيل.
- الفلسطينيون يعترفون بالقدس كعاصمة إسرائيل، ويقمون بنزع سلاح حماس بغزة.
- للفلسطينيين تكون ممثلية رمزية بالقدس، والمسجد الأقصى يبقى تحت الرقابة الأردنية.
- الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية، سيكون بالمرحلة الثانية، بعد عامين أو ثلاثة من بدء تطبيق الصفقة.
- التخلي عن حق العودة،
- وقف دفع الأموال لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى،
- وقف التحريض في التعليم الفلسطيني،
- وقف ملاحقة "إسرائيل" في المحكمة الدولية لاهاي،
- عدم الانضمام للمؤسسات الدولية دون موافقة "إسرائيل"،
- الاعتراف بحدود "إسرائيل" بعد بسط سيادتها على الضفة الغربية.


وبهذا فإن الشرق الاوسط الجديد- الذي طرحه شيمعون بيريز قبل سنوات يتحقق اليوم ليس بقوة وعبقرية الكيان الاسرائيلي بل بضعف العرب وانهزامهم أمام أنفسهم، فالشرق الأوسط الجديد اتضحت معالمه قبل اعلان صفقة ترامب فحجم التجارة العربية الاسرائيلية يتراوح حاليا بين 3-4 مليار دولار ، وبدأ الربط بين الدول العربية في النقل الجوي واتفاقات الغاز والسياحة بل والتعاون الامني وتصوير أن الصراع الايراني العربي أهم وأخطر من الصراع العربي الاسرائيلي.. وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية قد هيأت المنطقة العربية لهذه الصفقة وما حضور الامارات والبحرين وعمان الا أحد الدلائل على ذلك ناهيك عن دعم من هم خلف الكواليس ولهذا فالرد على الصفقة لا يجب أن يظل أمنيات أو أن يدور في فلك الرفض والإدانة.
فأي موقف لا يتم ترجمته لأفعال على أرض الواقع سيتحول لتأييد للصفقة على قاعدة أن الصمت علامة الرضا وأول المطلوب هو وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وايقاف العمل بكافة الاتفاقيات الفلسطينية والعربية مع الكيان الاسرائيلي لاسيما وأنه أصلا لم يلتزم بها ، والأهم هو دعم المقاومة الشعبية والمسلحة معا وتلقائيا سيقود هذا لوحدة فلسطينية على أساس استراتيجية موحدة وبرنامج واحد .
وأيُ رفض لصفقة ترامب دونما الخوض في هذه الخطوات سيبقى الفلسطينيون كمن يرقص وسط العتمة.

اسراء البحيصي / العالم