استهداف مراسلي العالم لن يسكت صوت الحقيقة

استهداف مراسلي العالم لن يسكت صوت الحقيقة
الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠١:٣٢ بتوقيت غرينتش

استهدفت الجماعات الإرهابية المنتشرة بريف حلب الجنوبي الغربي، سيارات كانت تقل الطواقم الإعلامية لقنوات العالم والكوثر الايرانيتين وسما السورية بصاروخ حراري أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الاعلاميين بينهم مراسلة قناة العالم ضياء قدور وزوجها مصور العالم ابراهيم كحيل.

العالم - تقارير

اعتدت الجماعات الارهابية في سوريا عصر يوم الاحد 2 فبراير 2020، على رتل من السيارات كانت تقل عددا من الاعلاميين والمصورين بينهم مراسلة قناة العالم الزميلة ضياء قدور، وزوجها مصور القناة الزميل ابراهيم كحيل، خلال تحركهم لتغطية عمليات الجيش السوري على المحاور الجنوبية الغربية لمدينة حلب شمال سوريا.

ونشرت ميليشيات مايسمى "الجيش الوطني" المدعوم تركيا مقطع فيديو يظهر لحظة الاعتداء على طواقم قناة العالم وزملائهم في جبهة خلصة بريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تم استهداف سياراتهم بصاروخ حراري مضاد للدروع يستخدمه الارهابيون في معاركهم ضد الجيش السوري، ما ادى الى إصابة الزميلة ضياء قدور وزوجها الزميل ابراهيم كحيل بالاضافة الى اصابة مصور قناة الكوثر ومراسلة قناة سما السورية.

وتم نقل الاعلاميين المصابين الذين تراوحت اصاباتهم ما بين الخفيفة والمتوسطة إلى المشفى الجامعي في حلب لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم.

هذا وزار وزير الإعلام السوري عماد سارة مساء الاحد الزملاء الإعلاميين الذين تعرضوا للإصابة جراء استهدافهم من قبل الارهابيين بريف حلب واطمأن على وضعهم الصحي متمنياً لهم الشفاء العاجل.

وأشار الوزير سارة الذي رافقه محافظ حلب حسين دياب، في تصريح للصحفيين في المشفى الجامعي بحلب، إلى أن وضع الزملاء الإعلاميين مطمئن ومستقر، مؤكدا أن ما تعرضت له الفرق الإعلامية استهداف منظم من قبل المحور الداعم للإرهاب لإسكات صوت الحق ومنعه من نقل بطولات الجيش السوري وتعرية إجرام الارهاب بكل تفاصيله وتضاريسه.

وتعمد الجماعات الإرهابية إلى استهداف الطواقم والكوادر الاعلامية في محاولة لمنعهم من نقل حقيقة إجرامها النابع من فكرها الظلامي وخسائرها واندحارها خلال عمليات الجيش السوري والقوى الحليفة.

وقالت الزميلة ضياء قدور ان الطاقم الاعلامي الذي كانت معه كان متوجها للمناطق التي حررها الجيش السوري من المجموعات الارهابية ووقع في فخ بعد معلومات خاطئة عن الطريق المؤدي الى تلك المناطق المحررة ما ادى الى استهدافهم.

اما الاعلاميون المصابون بسلاح الارهاب فاكدوا عزمهم على مواصلة المهمة في نقل الحقيقة وإيصال الصورة للعالم كله، لافتين إلى أن رصاص الإرهاب لن يستطيع إسكات صوت الحق وأقلام النصر.

يشار الى ان جريمة استهداف الفريق الاعلامي لقناة العالم ليست الاولى من نوعها، وسبق ان استهدفت الجماعات الارهابية مراسلي قناة العالم خلال تغطيتهم عمليات الجيش السوري على عدة جبهات، ما اسفر عن سقوط شهيد ووقوع إصابات بينهم.

وفيما يلي بعض الهجمات التي استهدفت مراسلي قناة العالم وكوادرها في سوريا:

في سبتمبر 2012 أصيب مراسل قناة العالم ومصور القناة برصاص ارهابيين أثناء تغطيتهما لتفجيرين بالقرب من هيئة الاركان العامة في ساحة الأمويين بدمشق.

في نوفمبر عام 2012 فجر الارهابيون بعبوة ناسفة سيارة البث المباشر المملوكة لمكتب قناة العالم في العاصمة السورية دمشق، فيما فككت القوات المختصة عبوة ناسفة اخرى كانت مزروعة بالقرب من مكتب القناة في دمشق.

في يوليو عام 2013 أصيبت مراسلة قناة العالم بطلق ناري أثناء مواكبتها لعملية تقدم الجيش السوري ضد الجماعات الارهابية في حي الخالدية بمدينة حمص.

في اغسطس 2015 أصيب مدير مكتب قناة العالم في دمشق، بإصابات متفرقة خلال تغطيته لعمليات الجيش السوري التي طالت الارهابيين في منطقة تل زعتر بريف درعا.

في نوفمبر عام 2016 تعرض اثنان من الكوادر الإعلامية والفنية لقناة العالم لإصابات بشظايا جراء عمليات القنص من قبل الارهابيين في منطقة منيان على أطراف حي حلب الجديدة بمدينة حلب.

في مارس عام 2018 ارتقى مصور قناة العالم "يزن كحيل"، نجل الزميلين كحيل وقدور، ارتقى شهيدا بانفجار لغم زرعها الارهابيون في ريف حلب اثناء مشاركته في تغطية عمليات الجيش السوري.

يذكر ان استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية يعتبر مخالفة صريحة لنصوص القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تنص على اعتبار الصحفيين "مدنيين".

وبالمناسبة تؤكد قناة العالم الاخبارية التي رفعت منذ انطلاقتها في شباط/فبراير عام 2003 شعار "الحقيقة كما تراها"، ان الجرائم الارهابية التي استهدفت طواقمها مرات عديدة في سوريا لن تثنيها عن مهمة نقل الحقيقة الى شعوب المنطقة والعالم رغم انف الجهات المعادية التي تدعم الارهابيين وتمولهم لاستهداف صوت الحقيقة وإسكاته.