ناشط بحريني..

سليماني والمهندس أجهضوا المشاريع الصهيوامريكية في المنطقة

سليماني والمهندس أجهضوا المشاريع الصهيوامريكية في المنطقة
الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال الناشط والمحلل بحريني إبراهيم المدهون ان محور الشر الأمريكي عمد إلى العمل على القضاء الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابومهدي المهندس لما لهما من دور بارز في إجهاض كل مشاريع الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم في المنطقة.

العالم - البحرين

*الدماء الزكية زلزال التغيير*

الكتابة عن العظماء والشخصيات الربانية صعب مستصعب، تتطلب من الكاتب في الحد الأدني أن يكون في حجم الشخصية أو قريبا منها كي يعطيها حقها، كيف والحال أن الشخصيات التي أنا في صدد الكتابة عنها تعملقت.

في مدرسة الفداء وتربت في ميدان الإمامة وكربلاء، فرشقت من عنفوانها عبقاً فيه العزة والكرامة والشجاعة، وجسدت في كل مفاصلها رجالات الدولة الممهدة لصاحب العصر والزمان، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وأعني بها شخصية الشهيدين العزيزين القائد الشهيد قاسم سليماني، والقائد الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما الكرام.

التاريخ حدثنا عن مسلم بن عقيل سفير الحسين لأهل العراق، والذي قال عنه الإمام عليه السلام "وإنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل" ، كما أن الشهيد السعيد قاسم سليماني سفير حفيد الحسين السيد خامنئي حفظه المولى وهو ثقته ورجل المهمات الصعبة، كذلك أخيه ورفيقه الشهيد أبو مهدي المهندس ثقة الإمام القائد أيضاً، وكان لهما دور بارز في إجهاض كل مشاريع الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم في المنطقة، لذا عمد محور الشر الأمريكي إلى العمل على القضاء عليهما وتصفيتهما، ولما فشلت أدوات أمريكا في النيل منهما، قام الأصيل بتنفيذ الجريمة في أرض الإمام علي والحسين عليهما السلام، ظاناً أن جريمته ستمر دون أن يتلقى عقاباً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها الحكيم الفذ، والغيور الشجاع الذي يعرف العالم شدة بأسه وبسالته في التصدي للشيطان الأكبر وطواغيت الأرض جميعاً .

إن الدماء الزكية والطاهرة التي تستمد قوتها من كربلاء الحسين، أحدثت زلزالاً هز العلم وأصبحت هذه الدماء تغلي في ضمائر أهل الحق الذين عشقوا الشهيد سليماني والشهيد المهندس ورفاقهم، كونهم يمثلون مدرسة كربلاء العصر .

أول غيث الدماء الزكية للشهداء الكرام، ما تابعه العالم من التشييع المهيب والحضور الجماهيري المنقطع النظير واللائق لشهدائنا الأبرار ، والذي بدأ من بغداد مروراً بكربلاء والنجف في العراق، ومن أهواز إلى طهران وقم حتى مسقط رأس الشهيد سليماني في محافظة كرمان في إيران، والذي أبرز التوحد بين الشعبين العزيزين العراقي والإيراني حول توجيه البوصلة ضد العدو الحقيقي الأمريكي والصهيوني، خلاف لما كان يخطط له الشيطان الأكبر وأدواتها في شيطنة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، وإبرازهها كعدو وهمي للعرب عوضاً عن العدو الحقيقي للإمة الكيان الصهيوني .
الثاني من غيث الدماء الطاهرة، هو قرار البرلمان العراقي بخروج القوات الأمريكية من العراق .
الثالث توحد الشعب العراقي وإجماعه على التصدي للتواجد العسكري في العراق .
الرابع توحد الشعب الإيراني العزيز حول قيادته و نظام الجمهورية الإسلامية، والإجماع على ضرورة الرد على العدوان الأمريكي وتنفيذ جريمته في حق الشهداء .
الخامس الرد السريع والجريئ والشجاع على قاعدة أمريكا في عين الأسد وتدمير الأهداف المحددة، والذي أكد للعالم بأن نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، أسقط القناع عن الهالة الأمريكية وكشف هشاشة قوته أمام قوة الإيمان و هيبة الإسلام العزيز، والذي يجسد الأية القرآنية الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (65"
إني على يقين بأن دماء الشهيدين العزيزين سليماني والمهندس و رفاقهما، سوف يكون لها الأثر الأكبر في تغيير الواقع البائس والمرتهن للإستكبار العالمي وأنظمة الذل والهوان والكيان الصهيوني، والقضاء عليه والتمهيد للدولة الذي وعدنا بها الله ورسوله، واليوم نحن نستشرف واقعنا من خلال الأية الكريمة التي تشير إلى دور الجمهورية ورجالها في الإستبدال من قبل الله تعالى لمن تخلو عن حمل راية الإسلام :
"هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38) محمد وقوله وإن تتولوا أي: عن طاعته واتباع شرعه يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " ولكن يكونون سامعين مطيعين له ولأوامره .
وقال ابن أبي حاتم ، وابن جرير : حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تلا هذه الآية "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدل بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ؟ قال : فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي ثم قال : " هذا وقومه ، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس "

لم يبخل الشعب الإيراني العزيز وقيادته الربانية الحكيمة في الإنفاق في سبيل الله بالمال والأنفس، فأكرمهم الله بأن إستبدلهم عمن تخلو عن حمل راية الإسلام و تجسيد مفاهيمه الناصعة، أسأل الله أن يرحم مفجر ثورة الإيمان الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني العزيز والشهداء الكرام من جنده، وأن يحفظ قائدنا المفدى السيد علي خامنئي العزيز دام ظله الوااف، وأسأله تعالى أن يجعلني جندي في دولة الإمام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .