نتنياهو يعتبر لقاء أولمرت وعباس "نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل"

نتنياهو يعتبر لقاء أولمرت وعباس
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس الوزراء الصهيوني المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، لقاء سلفه إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، "نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل"، فيما وصف تحالف يميني متشدد أولمرت بأنه "مجرم".

العالم- الاحتلال

والثلاثاء، عقد أولمرت وعباس مؤتمرا صحفيا مشتركا في نيويورك، على خلفية "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، طالبا خلاله باستئناف "مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية" سبيلا لتحقيق السلام.

وقال نتنياهو في لقاء مباشر أجرته معه القناة "20" الصهيونية، التابعة لليمين الصهيوني، مساء الثلاثاء، إن لقاء أولمرت ـ عباس "نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل"، واصفا اللقاء بأنه "عار وخزي".

وحاول نتنياهو استغلال اللقاء لتحقيق مكاسب انتخابية، بتجديد مزاعمه بأن أولمرت الذي شغل منصب رئيس الوزراء (2006 ـ 2009) يعمل مستشارا لمنافسه بيني غانتس، زعيم تحالف "أزرق ـ أبيض"، وهو ما سبق ونفاه أولمرت، مؤكدا أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي.

بدوره، قال وزير السياحة ياريف ليفين، من حزب الليكود بزعامة نتنياهو: "من المخيف التفكير أن أولمرت كان رئيسا لحكومة إسرائيل. من المخيف معرفة ما أعطاه لأبي مازن (الرئيس الفلسطيني)- البلدة القديمة (بالقدس الشرقية)، الجنسية لآلاف الفلسطينين الذين يتم إدخالهم إلى "إسرائيل"، وماذا أيضا؟"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء.

من جهته، عقب داني دانون (ليكود)، مندوب الاحتلال الدائم لدى الأمم المتحدة، على اللقاء قائلا: "تحديدا في اليوم الذي فشل فيه أبو مازن في محاولته قيادة تحرك سياسي بالأمم المتحدة ضد إسرائيل، احتار أولمرت إعطاء دفعة للإرهاب السياسي الفلسطيني"، حسب تعبيره.

وأضاف دانون "هذا لا يشكل فقط مساسا بإسرائيل، بل أيضا بالولايات المتحدة التي طرحت خطة مهمة للسلام في الشرق الأوسط".

من جانبه، أدان تحالف "يمينا" بقيادة وزير الدفاع نفتالي بينيت، اللقاء.

وقال التحالف المتشدد في بيان: "المجرم المدان أولمرت، الذي سبق ووافق على التنازل عن الحائط الغربي (البراق)، يمهد اليوم الطريق للمفاوضات المستقبلية التي سيجريها غانتس، لإقامة دولة إرهاب فلسطينية عاصمتها أبو ديس بالقدس"، وفق الصحيفة العبرية نفسها.

وسبق أن أثارت تصريحات أولمرت، حول موقفه من "صفقة القرن" المزعومة، وعلاقته بعباس، ضجة في کيان الاحتلال، كونه تحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل، كجزء من مفاوضات ثنائية ودون خطة أمريكية.

والثلاثاء، قال عباس في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة حول "صفقة القرن"، "لن نقبل بها، وسنواجه تطبيقها على أرض الواقع".

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن، بحضور نتنياهو، خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لکيان الاحتلال.