كيف يقرأ التصعيد الروسي ضد أردوغان بعد تهديده دمشق؟

الجمعة ١٤ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

تصعيد روسي ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد تهديده دمشق بسبب عملياتها في إدلب، فيما الخارجية السورية تصف تصريحاته بالجوفاء والمنفصلة عن الواقع.

وقالت الباحثة في الشؤون التركية هدى رزق إن التصعيد الروسي ضد إردوغان وتوجيه اتهامات لتركيا أمرا بات واضح بسبب عدم التزامها بالاتفاقات المعقودة في "سوتشي" والذي من المفترض تنفيذها على أرض الواقع عام 2018، وايضا إطلاق إردوغان تصريحات متناقضة ويقول فيها أن الجانب الروسي لم يلتزم في اتفاقياته حول سوريا.

وأضافت رزق أن تصريحات أردوغان التي جاءت بعد ضعف وانهيار تنظيماته الارهابية التي يدعمها ويدربها تحت ضربات الجيش السوري هي تصريحات تصدر عن شخص منفصل عن الواقع وهذه التصريحات تعتبر بمثابة رسم الداخل وليست الخارج لأن الواقع العسكري والسياسي مختلف تمام.

واعتبرت أن تركيا تسعى إلى حوار مع الجانب الروسي من أجل ضمان أمن النقاط التركية في إدلب وخاصة ضمان ما وراء إدلب أي معركة "درع الفرات" و "نبع السلام" و"غصن الزيتون".

بدوره، أكد الصحفي الروسي اندريه اونتيكوف، أن تركيا لم تلتزم في اتفاق "سوتشي" لأن الأتفاق ينص على فتح الطريقين الدوليين دمشق - حلب (M5) وحلب - اللاذقية (M4)، وهذا ما ادى إلى تفاقم الوضع بإدلب والانتقال من السيناريو السلمي الي السيناريو العسكري، وشدد على أن أنقرة جاهزة لاستمرار المباحثات والمشاورات مع الجانب الروسي حول الوضع في سوريا.

وأعتقد الصحفي الروسي أن أحد سيناريوهات أنقرة في المستقبل هو الإعلان عن عملية عسكرية تحت ذريعة مكافحة مسلحي "النصرة" في إدلب والهدف هو احتلال الجيش التركي لتلك المناطق، ولكن في المقابل الموقف الروسي واضح جدا ويرفض سياسة إردوغان داخل الاراضي السورية ويؤكد على عودة جميع المناطق السورية الى سلطة دمشق.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4736221