شاهد: ابعاد تأمين طريق حلب - دمشق الدولي

الجمعة ١٤ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

حقق الجيش السوري اليوم انجازا ميدانيا هاما جدا تمثل، بتأمين طريق حلب - دمشق الدولي مرورا بإدلب وحماة بعد ان سيطرت عليها الجماعات الارهابية على مدى تسع سنوات. سياسيا، اكدت روسيا ان التصريحات التركية غير مسؤولة لن تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع في إدلب.

العالم - سوريا

مرت تسع سنوات على قطع الجماعات الارهابية لطريق حلب - دمشق الدولي، قبل ان يؤمن الجيش السوري الطريق بالكامل مروراً بإدلب وحماة، وذلك بعد عمليات عسكرية نوعية ادت في النهاية الى فرار الجماعات الارهابية وعلى رأسها جبهة النصرة من البلدات الواقعة على الضفة الغربية للطريق في جنوب غرب حلب، فقد حرر الجيش النقاط الهامة والحاكمة للطريق الدولي من الجهة الغربية بريف حلب الغربي، ابرزها المغير وزهرة المدائن وبلدة أورم الصغرى.

مصدر عسكري اكد ان جانبي الطريق الدولي بات مؤمنة بشكل كامل بعد إزالة التهديد من جهة طريق حلب - ادلب القديم، فيما بدأت وحدات الهندسة في الجيش السوري بإزالة العبوات الناسفة والالغام من مخلفات الارهابيين.

واهمية هذا الطريق تكمن في كون الأطوّل في البلاد ويعد طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير والذي يربط أبرز مدن السورية ببعضها البعض، من حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد شمالاً مروراً بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود السورية - الأردنية.

واعادة فتحه سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية بين جميع المحافظات السورية لاسيما وأن الثروات الصناعية والمناطق الخصبة والمدن الصناعية تتوزع على جانبي هذا الطريق.

عمليات الجيش السوري لم تتوقف في ريف حلب وحرر الفوج 46 الذي ارتكبت فيه الجماعات الارهابية مجزرة قبل ثمان سنوات استشهد فيها نحو 150 عنصرا من الجيش. وواصلت القوات تقدمها وباتت على بعد نحو 3 كيلومترات فقط من مدينة الأتارب.

مصدر عسكري سوري اعلن بأن إحدى حوامات الجيش تعرضت للإصابة بصاروخ معاد بالقرب من أورم الكبرى بريف حلب الغربي، وهو ما ادى إلى سقوطها الحوامة واستشهاد طاقمها.

مركز المصالحة الروسي في سوريا، اكد ان التصريحات التركية غير مسؤولة لن تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع في إدلب واتخاذ قرارات متسرعة لا تلبي المصالح المشتركة لروسيا ولتركيا.

واضافت ان وزارة الدفاع التركية تزود قيادتها بمعلومات غير دقيقة عن الوضع في إدلب.