بالفيديو... مؤتمر ميونيخ يكشف الشرخ في العلاقات الاوروبية الامريكية

السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

تتواصل اعمال مؤتمر ميونيخ للامن ،وسط تباين في المواقف بين الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين. فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال إن هناك سياسة أميركية تشمل نوعا من الانكفاء داعيا واشنطن لمراجعة علاقتها مع اوروبا.بينما لفت الرئيس الالماني في كلمته الافتتاحية الى أنانية إدارة ترامب. بالمقابل دافع بومبيو عن مواقف واشنطن وقال إن كل ما يشاع عن موت التحالف بين ضفتي الأطلسي، امر مبالغ فيه إلى حد كبير.

العالم - اوروبا

مؤتمر ميونيخ للامن يستمر في دورته 56 بمشاركة 40 رئيس دولة وحكومة، المؤتمر افتتح بكلمة للرئيس الالماني فالتر شتاينماير، وياتي في وقت تعصف بالمنطقة الكثير من الازمات ويتمحور موضوع هذه السنة حول انحدار الغرب بعد دخول قوى اخرى على الخط مثل الصين وروسيا.

من عنوان هذا المؤتمر كانت بداية السجالات الاوروبية الامريكية على عدة مستويات وفي العديد من الاتجاهات ، فالرئيس الالماني انتقد مباشرة سياسة الانطواء وانانية ادارة ترامب، شتاينماير اكد ان العالم يشهد زخما مدمرا متزايدا في السياسيات الدولية ازاء السياسات الامريكية.

وقال الرئيس الالماني "شعار ترامب امريكا اولا هز النظام العالمي واجج انعدام الامن في عالم غير مستقر الادارة الامريكية الحالية تصدر اشارات ان على كل دولة التصرف فقط في سبيل مصالحها الخاصة نهج يميل الى افادة الاقوياء فقط".

الرئيس الفرنسي من جهته عبر عن اسفه لضعف الغرب بمواكبة انكفاء النسبي للولايات المتحدة داعيا واشنطن لمراجعة علاقتها مع اوروبا في تصريحات تناقض تاكيدات الوزير بومبيو.

وقال الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، ان " هناك سياسة امريكية بدأت قبل اعوام وليس في ظل الادارة الحالية تشمل نوعا من الانكفاء ومراجعة لعلاقتها مع اوروبا".

المواقف الاوروبية تلك تاتي ردا على مواقف سابقة للوزير بومبيو اكد فيها ان تصريحات الرئيس الالماني لا تعكس الواقع اطلاقا. وكان شتاينماير اشار في كلمته الى ان التحالف بين ضفتي الاطلسي قد مات الامر الذي اعتبره بومبيو شيئا مبالغا فيه

فالرسالة الالمانية الفرنسية برأي متابعين يقراء بين سطورها امر وحيد وهو ان واشنطن ترفض فكرة وجود مجتمع دولي في ظل الادارة الراهنة ما يعني انعدام ثقة اكثر وتسليح اكثر وكل هذا يدفع باتجاه سباق تسلح جديد، فالتوجه الالماني يؤكد بان اوروبا لا يمكن ان تتعايش مع مزيد من العزلة بين بلدانها وهنا يامل كثير من الاوروبيين في ان يعزز الاتحاد الاوروبي دوره كلاعب عالمي اكثر من مجرد كونه مجرد تابع للولايات المتحدة الامريكية . كما ان الرئيس ماكرون يعتبر انه اذا لم تتعلم اوروبا لغة السلطة فقد تختفي جيوسياسيا وفي هذا الكثير من الجدل حول العلاقة المستقبلية بين الناتو والولايات المتحدة.