الاتحاد الأوروبي يعرض "قانون المناخ" بحضور غريتا تونبرغ

الاتحاد الأوروبي يعرض
الأربعاء ٠٤ مارس ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

تعرض المفوضية الأوروبية الأربعاء مشروع "قانون المناخ" هو الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي يتضمن اعتماد الحياد الكربوني بحلول العام 2050، إلا أن غريتا تونبرغ التي تزور بروكسل رأت من الآن أنه يشكل "استسلاما".

العالم_أوروبا

وشاركت الناشطة السويدية الشابة في اجتماع الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي صباح الأربعاء في بادرة تقدير نادرا ما تصدر عن المفوضية الأوروبية.

وهي حضرت إلى بروكسل في إطار تظاهرة كبيرة للمناخ الجمعة، وينتظر أن تشارك في اجتماع للجنة البيئة في البرلمان الأوروبي مساء الأربعاء.

وسيشكل "قانون المناخ" مرجعا لكل التشريعات الأوروبية المقبلة، وسيكرس هدف تحييد أثر انبعاثات غازات الدفيئة بحلول منتصف القرن الحالي أي إقامة توازن بين الانبعاثات مع خفضها إلى الحد الادنى الممكن، وبين امتصاص الكربون من خلال تقنيات الاحتجاز.

إلا أن تأييد تونبرغ التي باتت رمزا لمكافحة التغير المناخي في العالم، ليس مضمونا.

ففي رسالة مفتوحة نشرت على موقع "كربون بريف" الإلكتروني، نددت غريتا تونبرغ ونحو ثلاثين من الناشطين الشباب بـ"استسلام" المشرعين و"تعنتهم" إذ "إنهم يدعون بعيدا عن التوافق العلمي، أن مشروعهم سيحل بطريقة أو بأخرى أكبر أزمة واجهتها البشرية حتى الآن".

وحضرت المراهقة السويدية إلى بروكسل استعدادا لتظاهرة كبيرة حول المناخ مقررة الجمعة، وهي ستتولى الكلام بعد ظهر الأربعاء امام البرلمان الأوروبي. وتثير هذه الزيارة استياء بعض النواب الأوروبيين في وقت أغلق فيه حرم البرلمان أمام الزوار الخارجيين منذ الاثنين في إجراء احترازي أمام انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتؤكد المفوضية أن قانون المناخ هو في قلب "الميثاق الأخضر" أي استراتيجيتها للنمو المستدام وينبغي على كل تشريع أوروبي في المستقبل أن يحترم هدف التحييد. وأعربت الغالبية العظمى للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن تأييدها هذا الهدف الطموح خلال قمة أوروبية في كانون الأول/ديسمبر. وحدها بولندا التي تستمد 80 % من طاقتها الكهربائية من الفحم، أشارت إلى أنه يستحيل عليها راهنا الموافقة على هذا الهدف بحلول العام 2050.

وقال رئيس لجنة البيئة في البرلمان الأوروبي الفرنسي باسكال كانفان إنه يرى في المشروع فرصة للخروج من آلية قرارات تتطلب إجماع قادة الدول.

وسيكون "قانون المناخ" محور حوار تشريعي بين البرلمان والدول الأعضاء. إلا انه يتعرض لانتقادات كبيرة حتى قبل الكشف عنه.