همّان يقضان مضاجع اللبنانيين.. 'كورونا' الفيروس و'كورونا' الدولار

همّان يقضان مضاجع اللبنانيين.. 'كورونا' الفيروس و'كورونا' الدولار
الجمعة ١٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

يستمر همّان في تشكيل هاجس للبنانيين.. فيروس كورونا وطرائق الوقاية منه، وتثبيت سعر الصرف للدولار باعتماد سقف 2000 ليرة وفقا لتعميم مصرف لبنان.

العالم-لبنان

ففي مواجهة فيروس كورونا، سجل تطوّران إيجابيان: الأول، هو ظهور درجة أعلى من الأيام التي مضت من تأقلم المواطنين مع شروط الوقاية وأخذها على محمل أعلى من الجدية، بعد فترة ساد خلالها الاستهتار، وظهور تأقلم وطني أعلى مع الحاجة للفصل بين الوطنيّة والسياسة في التعامل مع الأزمة، والترفّع عن لعبة تسجيل النقاط فيها لحساب التضامن والتآزر الوطنيين لأن القضية أكبر من مجرد لعبة سياسية يخرج فيها منتصر ومهزوم.

لكن وقع الأزمة في لبنان ولو بقياس حجمه الصغير يبدو مضاعفا بالنسبة إلى اللبنانيين نظراً لتزاحم تداعيات هذا الكابوس الجديد الطارئ وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية التي ترخي أساساً بكل أثقالها على مجمل الواقع الداخلي والذي مع "هبوط" أزمة بحجم انتشار الكورونا على تراكمات أزماته بات يترنح أمام التداعيات المتجمعة على الدولة واللبنانيين كافة.

وبينت أنه في المعالجات الرسمية، قرر مجلس الوزراء الذي انعقد قبل ظهر أمس الخميس في قصر بعبدا تحرير القرض المقدم من البنك الدولي والمخصص لتجهيز المستشفيات الحكومة وقيمته 39 مليون دولار لمواجهة وباء الكورونا. وطلب المجلس من المنظمات الدولية تحمّل مسؤولياتها لجهة الاهتمام بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم في ما خص الكورونا.

وإلى جانب هم كورونا المقيم، كان الاهتمام الحكومي بتثبيت سعر الصرف لدى الصرافين، وفقاً لتعميم مصرف لبنان، حيث عقد اجتماع مالي قضائي أمني برئاسة رئيس الحكومة، قالت مصادر متابعة للاجتماع إنه انتهى بقرار حاسم باتخاذ إجراءات رادعة لفرض التقيد الدقيق بالتعميم، وإن الحكومة تنظر للقرار التطبيقي للتعميم بوقف التلاعب بسعر الصرف لدى الصرافين واعتماد سقف الـ2000 ليرة للدولار، كثاني إنجازاتها بعد قرار الامتناع عن سداد سندات اليوروبوند ومنحها الأولوية لتأمين احتياجات اللبنانيين بما لديها من عملات صعبة، تراهن أن تتحسّن قدرتها على إدارتها مع تراجع سعر النفط، حيث تشكل المستوردات النفطية لحساب الكهرباء وتأمين حاجات السوق من المشتقات أكبر عبء مالي على الدولة ومصرف لبنان".

العالم-لبنان

تصنيف :