شاهد بالفيديو..

هل يدفع كورونا لاحلال السلام في افغانستان؟

الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

سعيا لانقاذ الاتفاق الموقع بين واشنطن وجماعة طالبان نهاية الشهر المنصرم في الدوحة والذي تعرقله الخلافات السياسية وأعمال العنف، قام وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بزيارة لم يعلن عنها مسبقا الى افغانستان.

العالم - افغانستان

والتقى بومبيو خلال زيارته مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني وبحث معه العراقيل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق والاوضاع الامنية والسياسية في افغانستان.

كما التقى بومبيو ايضا عبد الله عبد الله الخصم السياسي لغني وبحث معه سبل تنفيذ الاتفاق وضرورة انهاء الازمة السياسية في البلاد.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن هدف الزيارة هو محاولة التوسط في حل الخلافات بين الرجلين.. حيث عرقلت مواقفهما تشكيل فريق تفاوض لتمثيل الحكومة الأفغانية في المحادثات المزمع عقدها مع جماعة طالبان.

المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد اعلن في تغريدة إن بلاده وقطر سهلتا اجراء اول محادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الحكومة الافغانية وطالبان بشأن إطلاق سراح السجناء، كاشفا عن لقاء مرتقب للمتابعة خلال يومين لبحث التفاصيل.

واوضح ان المباحثات كانت مهمة وجادة ومفصلة، مشيرا إلى أن الجميع يفهمون بوضوح أن تهديد فيروس كورونا يجعل إطلاق السجناء أكثر إلحاحا.

من جهته، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان سهيل شاهين في تغريدة إن المباحثات ركزت على موضوع إطلاق الأسرى، وإنه تم تشكيل لجنة من الفريقين من أجل ترتيبات إطلاق سراحهم.

ومن الواضح أن تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم ومن بينها أفغانستان، كان عاملا إضافيا دفع بالحكومة الأفغانية إلى قبول الجلوس على طاولة التفاوض مع طالبان لبحث ترتيبات إطلاق الأسرى بين الطرفين، بعدما شهد هذا الملف جمودا في الأيام القليلة الماضية، لرفض الحكومة الأفغانية الالتزام بالإفراج عن أسرى "طالبان" وفق القوائم والشروط التي تقدمت بها الجماعة، وهو ماعرقل تنفيذ باقي بنود الاتفاق القاضي بانسحاب تدريجي للقوات الاميركية والاجنبية من افغانستان واطلاق مفاوضات داخلية بين طالبان والحكومة الافغانية بهدف تحقيق السلام في افغانستان.