كيف تترجم التحركات الامريكية في الشمال السوري؟

الأربعاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي حسن حردان ان التحركات الامريكية في شمال شرقي سوريا له عدة اهداف.

وقال حردان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان من ابرز هذه التحركات هو بقاء القوات الامريكية في المناطق النفطية بشرق الفرات بشكل اساسي، ليس من اجل سرقة النفط السوري وانما ايضاً من اجل وضع موطئ قدم في محاولة لفرض الشروط الامريكية وحضور في التسوية السياسية للازمة في سوريا.
واوضح حردان، ان الاحتلال الامريكي في سوريا مرتبط بشكل رئيسي بالاحتلال الامريكي في العراق، ما يعني ان بقاء القوات الامريكية في العراق ومحاولة الالتفاف على مطلب العراقيين بانسحاب القوات الامريكية له علاقة ايضاً ببقاء تلك القوات في سوريا.
واضاف، ان الانسحاب الامريكي من شرق الفرات يعني انهيار كامل لكل مشروعها في المنطقة وفي سوريا وانهيار الجماعات الموالية لها والتي راهنت على المشروع الامريكي ليكون لها نفوذ في التسوية السياسية مثل قوات قسد الكردية.
ولفت الى ان هناك ايضاً تنسيق تركي امريكي في هذا الامر، لان ايضاً بقاء القوات التركية يستند على بقاء القوات الامريكية، العامل الذي يؤدي الى ارباك الدولة السورية واعاقة انهاء الحرب الارهابية وخروجها من الحرب واعادة البناء.
من جانبه، اكد الخبير بالشؤون الروسية نزال بوش، ان الاحتلال الامريكي يحاول التوطين في الشمال الشرقي لسوريا ليس من اجل النفط، بل يريد ان تكون سوريا كيوغسلافيا والعراق.
وقال بوش: ان الولايات الامريكية عندما اشعلت الحرب ضد سوريا ارادت بذلك تفكيك سوريا، لكن صمود الشعب والجيش السوريين وحلفائه من الروس وايران وحزب الله الذين قدموا المساعدة الكبيرة العسكرية وغير العسكرية تسببت بفشل اهداف الولايات المتحدة الامريكية، ولذا فهي لا تريد الخروج من سوريا حتى لايفسر خروجها انتصاراً لروسيا وايران والدولة السورية.
واوضح بوش، انه بمجرد خروج الولايات المتحدة من سوريا تنتهي الازمة وتعلن سوريا الانتصار، لذلك يسعى الامريكان بتشكيل جسم عسكري من عشائر من الحسكة ودير الزور ومن المكون الكردي المتمثل بقسد (قوات سوريا الديمقراطية)، باعتبار ان قضم هذه المنطقة الغنية بالبترول والغاز ووضعها تحت سلطتها حتى لا تستطيع لا موسكو ولا طهران فعل شيء.
وشدد بوش على ان نجاح المسعى الامريكي او عدمه يتوقف على اهل المنطقة وعلى مقاومتها الشعبية، وغيره فانه لن يستطيع البقاء في الجزيرة السورية.
بدوره، اعتبر العميد والخبير الاستراتيجي تركي حسن، ان التحرك الامريكي يستهدف كما هو معلن في الشمال السوري، خمس اهداف.
وقال حسن: ان الهدف الاول هو مواجهة محاولات توسع النفوذ الروسي، ومنع اي تمدد للحضور الايراني في البادية السورية باتجاه شرق الفرات والادعاء بكبح النشاط العسكري لخلايا داعش، مشيراً الى ان الهدف الرابع هو الاشتراك في التسوية السورية، والخامسة ان تقوم باستثمار الموارد الاقتصادية السورية في هذه المنطقة.
واوضح حسن، ان الاهداف الامريكية لم يتحقق منها شيء حتى الان باستثناء السيطرة العسكرية، مشيراً الى ان الادعاء الامريكي بمحاربة داعش، واضح للجميع بان داعش هو منتج امريكي وعمل تحت مظلته خلال السنوات الماضية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4894981