الهم المعيشي في لبنان ونظرة السيد نصر الله لمعالجته

الهم المعيشي في لبنان ونظرة السيد نصر الله لمعالجته
الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش

إنطلقت أمس الأربعاء المفاوضات الرسمية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي لمناقشة خطة لبنان الاقتصادية، ويدير هذه المحادثات وزير المالية غازي وزني ويشاركه فيها فريق من وزارة المال ومصرف لبنان بحضور ممثلين عن مكتب رئيس الجمهورية ومكتب رئيس الوزراء.

العالم_لبنان

وتنظم هذه المحادثات عن طريق مؤتمرات الفيديو، وتتناول الاقتراحات المقدمة في خطة الإصلاح الاقتصادي التي وضعتها الحكومة.

والهدف من هذه المناقشات هو التوصل إلى إطار شامل يمكن أن يساعد لبنان في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في الوقت الراهن واستعادة استدامة الأوضاع والنمو.

وكان وزير المال قد أعلن أن الحكومة وصندوق النقد الدولي قد أنجزا المرحلة الأولى من المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق يعيد وضع الاقتصاد اللبناني على المسار الصحيح "ونحن مرتاحون إلى أجواء هذه المناقشات الأولية ونتوقع أن تكون المناقشات المقبلة بناءة بالقدر ذاته".

وبالتزامن مع بدء المفاوضات أصدرت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بيانا أعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد الفقر والمعاناة لدى اللبنانيين ودعت المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية والمالية إلى دعم مساعي لبنان لمعالجة الأزمة الحالية.

وفي الجانب المتعلق بالهم المعيشي والاقتصادي الذي يعيشه لبنان، تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القيادي مصطفى بدر الدين، عن الدعوة لتعاون لبناني سوري عراقي في التبادل التجاري والصناعي والزراعي، وانفتاح على الحكومة السورية لتسهيل تجارة الترانزيت اللبنانية، وتعاون أمني لا بد منه لمكافحة التهريب وضبط الحدود، وقال نصر الله: "إن الذين يؤخّرون النقاش في ترتيب علاقات مع سوريا، لأنهم يعيشون وهم سقوط النظام وتغيّر القيادة، يضيّعون الوقت على لبنان لا على سوريا.

الهمّ المعيشي والاقتصادي هو الذي يسيطر على اللبنانيين.

وعندما يكون الإنسان بلده في خطر الانهيار الاقتصادي والمجاعة، يجب إعادة النظر بكثير من الضوابط.

ومن هذا المنطلق، وبالرغم من أن رأي الحزب بطلب مساعدة صندوق النقد معروف، إلا أنه لم يشأ أن يعقّد الأمور على البلد، وسينتظر ماذا يحصل مع الصندوق"، محذراً من محاولة تحويل الحملة على المعابر غير الشرعية إلى مشروع سياسي يهدف إلى نشر اليونيفيل على الحدود مع سورية، تحقيقاً لما لم يتحقق في حرب تموز.

العالم_لبنان