الوهابية السعودية.. قتلت العراقيين وتتبعتهم رميما

الوهابية السعودية.. قتلت العراقيين وتتبعتهم رميما
الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠٢٠ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

حسنا فعل ممثلو الشعب العراقي في مجلس النواب بطرح مشروع قانون لتجريم السعودية على تفجير 5000 سعودي انفسهم في العراق، وعلى دورها في صناعة الجماعات التكفيرية وعلى راسها القاعدة و"داعش"، وعلى دعمها العسكري والمالي والسياسي والاعلامي للعصابات التكفيرية في العراق لاسيما إبان معارك تحرير العراق من الغزو الداعشي.

العالم كشكول

بات من الضروري سن قانون لتجريم السعودية لمنع شرها واذاها عن العراقيين، فدور السعودية لم ينحصر في تجنيد الانتحاريين وارسالهم الى العراق منذ عام 2003 والى الان، بل شمل ايضا دعم واسناد جميع العصابات التكفيرية الوهابية وعلى راسها "داعش" ، والذي انكشف بشكل فاضح خلال معارك تحرير العراق من "داعش"، والمستغرب ان حقد السعودية على العراقيين لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تتبعت شهداءهم وهم رميم، عبر الاساءة اليهم وبطريقة فجة تعكس روحا طائفية تنخرها العقد النفسية.

اخر ما ترشح عن الحقد الوهابي السعودي على العراقيين كان الاساءة التي وجهتها قناة "ام بي سي" السعودية سيئة الصيت، الى رمز العراق الكبير الشهيد القائد ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بعد ان اغتالته امريكا بطريقة نكراء جبانة، هو ورفيق دربه الشهيد القائد قاسم سليماني، انتقاما لما الحقاه من هزيمة منكرة بـ"داعش" صنيعة امريكا والسعودية.

الحقد الوهابي السعودي، الذي يسعى نواب الشعب العراقي لتجريمه وكف اذاه عن العراقيين، لم يتتبع شهداء العراقيين وهم رميم فحسب، بل تعداه الى الرحم الذي خرج منه اغلب هؤلاء الشهداء الابطال، الا وهو العشائر العراقية الغيورة في جنوب العراق، حيث اطلقت السعودية قناتها "ام بي سي" قناة التطبيع والشذوذ والدعارة، للاساءة الى دور العشائر العراقية والمراة العراقية، الرمزان الكبيران اللذان كان لهما الدور الاكبر في افشال المخطط الامريكي الصهيوني السعودي لتقسيم العراق.

الاساءات المتكررة والمقصودة لقناة "ام بي سي "السعودية لرموز وشهداء وعشائر ونساء العراق، دفع مجاميع من المحتجين الغاضبين الى التوجه نحو مقر فضائية قناة "إم بي سي العراق" السعودية في بغداد ، وهم يرددون هتافات مناهضة للسعودية قبل ان يعبروا جدران المبنى واقتحامه ويرفعوا صور الشهيد المهندس والأعلام العراقية، كما علقوا لافتة على مقر الفضائية السعودية كُتب عليها "مغلق باسم الشعب".

لا يبدو ان السعودية ستكف عن نفث سمومها في العراق، بعد ان ايقنت انه من غير الممكن شراء العراقيين عبر تنفيذها مشاريع وهمية كبناء ملعب لكرة القدم جنوب بغداد، لذلك فمن مصلحة العراق اقرار قانون لتجريم السعودية على تفجير اكثر من 5000 انتحاري سعودي انفسهم في العراق، واجبارها على دفع تعويضات لذوي الشهداء والحكومة العراقية، ولردعها عن التعرض للعراقيين مستقبلا بإي سوء.. لا احياء ولا شهداء.