الدعوة لتدويل الحدود اللبنانية السورية لعب بالنار

الدعوة لتدويل الحدود اللبنانية السورية لعب بالنار
الخميس ٢١ مايو ٢٠٢٠ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

طغت على السطح خلال الأيام الماضية خطابات داخلية لقوى سياسية لبنانية، واكبتها حملات إعلامية مركزة، تحمّل التهريب عبر الحدود مع سوريا، النسبة الأكبر من أسباب الأزمة المالية والاقتصادية، في محاولة للربط بينه وبين من يروج لاستصدار قرار أممي يُدوّل إدارة الحدود.

العالم_لبنان

لذا، انشغلت خلال الأيام الماضية رئاسة الجمهورية اللبنانية ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والدوائر الأمنية في الدولة اللبنانية باستكشاف مدى جديّة هذا الكلام ومرجعيّته، وما إذا كان يُعبر عن شرط غربي وأميركي خصوصاً للسماح لصندوق النقد الدولي لمد يد العون للبنان، ضمن إطار الربط بين نهج أميركي تقليدي لمحاصرة حزب الله، وبين الضوء الأخضر لمساعدة لبنان. وهو ما كان محور حركة دبلوماسية فرنسية حثيثة منذ شهور، خرجت للمرة الأولى للعلن، مع كلام وزير المالية الفرنسية في لقاء وزراء مالية دول قمة العشرين في الرياض مطلع السنة، عندما دعا للفصل بين مساعدة لبنان على التعافي ومواجهة واشنطن لطهران في المنطقة.

وتابعت جريدة "البناء" تقول: "وفي خلاصة التتبع الرسمي في ضوء تحذير علني أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اللعب بالنار ومحاولة استغلال الأزمة الاقتصادية لاستحضار ما فشلت حرب تموز في تحقيقه من أهدافها، قالت مصادر متابعة إن الحصيلة التي باتت واضحة بين أيدي رئيس الجمهوريّة ورئيس المجلس النيابيّ ورئيس الحكومة ووزارة الخارجية، تتيح النفي القاطع لأي بحث دولي جدي نحو تدويل الحدود اللبنانية السورية، وأن ما يجري تداوله إعلاميّا هو عبارة عن تمنيات بعض الأطراف اللبنانية، وسعي بعضها لحشر حزب الله في زاوية الردّ على اتهامات تحمله مسؤولية الأزمة الاقتصادية المالية، ومحاولات بعض ثالث توجيه رسالة لحزب الله طلباً لتدخله لوقف بعض الملاحقات القضائيّة، كي لا ينقلب خصوم الحزب نحو خيار الضغط لتدويل الحدود من بوابة الدعوة لمكافحة التهريب، والكلام الرسمي الغربي والأميركي خصوصاً الذي سمعه المسؤولون اللبنانيون، تضمن دعوات للتهدئة الداخليّة، بالتزامن مع نفي أي بُعد دولي لهذه المطالبات والإيحاءات".