أردوغان متهم بـ'التجرؤ على القرآن' هذه المرة

أردوغان متهم بـ'التجرؤ على القرآن' هذه المرة
الأحد ٣١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جدلا واسعا بعد قوله بأن "سورة الفتح لم تنزل في فتح مكة، بل في فتح مدينة إسطنبول التركية"، حيث رآها مناوئوه فرصة ممتازة لشن هجوم لاذع عليه بسبب هذا الادعاء.

العالم - يقال أن

أردوغان واجه حملة واسعة ومكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ادعائه هذا الذي قدمه خلال احتفالات تركيا بمرور 567 عاما على فتح مدينة القسطنطينية عاصمة البيزنطيين سابقا "اسطنبول حاليا" على يد محمد الثاني الذي لقب بعدها بالفاتح.

الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكتفوا بالقول بأن أردوغان يزور التاريخ الاسلامي، بل اتهموه بالتجرؤ على القرآن ونشروا وسم #اردوغان_يتجرأ_على_القرآن وأشاروا الى كلام سابق له في رده على المعارضة التركية حول مقتل جنود اتراك في سوريا، بالقول بأن العثمانيين شاركوا في غزوة بدر وأحد وحنين مستغربين الربط بين هذا وما يحدث في سوريا ومتهمينه بتدمير هذا البلد الجار لأجل مصالح شخصية.

الناشطون لم يكتفوا بانتقاد افكار اردوغان حول التاريخ الاسلامي بل ووسعوا ميدان المواجهة الى السياسة فانتقدوا سياسته ثنائية القطب اتجاه اسرائيل والقضية الفلسطينية ونشروا صور طائرة العال الاسرائيلية التي قيل انها هبطت في اسطنبول منذ أيام لتؤكد على عمق الروابط والاخوة بين تركيا واسرائيل.

وانتقدوا سعيه للتوسع في البحر المتوسط على حساب ارواح الليبيين والسوريين الذين يرسلهم للقتال في ليبيا وطالبوه (أي اردوغان) بأن لايخلط بين حروبه الشخصية والتوسعية وبين حروب المسلمين في بدر وأحد.

وفي حين أشاد البعض بمحمد الفاتح إلا أنهم استنكروا الويلات التي مارسها العثمانيون بحق الشعوب المسلمة خاصة العربية لمدة 400 سنة، واعتبروا افكار اردوغان خطراً على هذه الدول.

وبغض النظر عن ان حملة السوشيال ميديا التي تعرض لها اردوغان قد تكون مدعومة من بعض الدول إلا ان تصريحات اردوغان المتكررة عن إعادة أمجاد العثمانيين الذي حكموا الدول العربية في فترة من الفترات تهدد بخطر حقيقي خاصة وأن اردوغان أدخل الجيش التركي رسميا الى الاراضي السورية في ما تعتبره سوريا احتلالا تجب مقاومته بكافة الوسائل، في حين يعتبره اردوغان "حماية" للمدنيين في وقت تمارس فيه سلطاته سياسة التتريك في المناطق التي تسيطر عليها في هذا البلد العربي المسلم.