تفوق العقل المقاوم على العقل الإسرائيلي في ذكرى الهزيمة

الأربعاء ٠٣ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

تابع الإعلام الإسرائيلي باهتمام كبير سيل الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مئات المواقع الإسرائيلية في يوم القدس العالمي من مدن مختلفة، ومحاولات تتبعها.

ومن جهة أخرى مازال جنرالات الجيش الإسرائيلي يستحضرون هزيمتهم في جنوب لبنان على يد المقاومة، حيث يدققون في كلام سيدها ويستشفون الرسائل المشفرة والمباشرة، علهم يستطيعون مواكبة مايجول في مخططاته.. ويبقى التطبيع خشبة الخلاص للصهاينة الذين يرون في بعض إشارات التقرب إلى بعض الدول العربية ملاذا آمنا يخفف من وطأة هواجسهم.

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "العين الإسرائيلية" لفت الكاتب السياسي الصحفي قاسم قصير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشن هجمات سيبرانية على مواقع إسرائيلية، ولفت إلى أن هذه هي من المعارك التي بدأت منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن هناك اتهامات إسرائيلية لمحور المقاومة سواء إيران أو قوى المقاومة في لبنان أو فلسطين.

وأوضح قصير أن هناك صراع أدمغة بين العقل الإسرائيلي والعقل العربي الإسلامي المقاوم، منوها إلى أن الجبهة السيبرانية هي جبهة من الجبهات التي ينبغي تطويرها، وهي تلعب دورا مهما سواء على المستوى النفسي أو العملي، واصفا إياها بأنها جزء مستقبلي من المعركة.

وأوضح أن كل قوى المقاومة بدأت قبل عدة سنوات إعطاء اهتمام كبير للحرب السيبرانية، مشيرا إلى الاعتراف الإسرائيلي بأن جهات في المقاومة نجحت إلى حد كبير في القيام بحملات على المواقع الإسرائيلية.

وفي ملف آخر يستمر إعلام العدو في رصد انفعالات جنرالاته وجنوده عقب الهزيمة التي مني بها على يد المقاومة في جنوب لبنان عام 2000، والتي أدت إلى انسحابه مدحورا فيما المعاناة مازالت ترافقهم حتى اليوم.

ويبدو أن حزب الله زرع منظومة خوف مستمرة أو بذور خوف تتنامى.. فعشرون عاما مرت على هزيمتهم ومازالوا يستذكرون وكأنه اليوم الأول ومازالوا يعيشون هذا الخوف.

وفي هذا الشأن أشار الكاتب قاسم قصير إلى أن هذا كان أول انتصار للمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، حيث فرض الانسحاب الانفرادي وبدون أي اتفاق وبدون شروط مسبقة، وأنه جاء بعد حصيلة تطور في المقاومة.

كما لفت إلى أن هذا الانتصار انعكس بشكل رائع في الداخل الفلسطيني من خلال انطلاق الانتفاضة الثانية أي انتفاضة الأقصى.

ونوه قصير إلى أن المواجهة الأخرى: "سوف تكون داخل فلسطين كما هم أشاروا إلى ذلك، فهم يعترفون أنهم أمام عدو جديد لم يكونوا يعترفونه."

وحذر من أن الصراع لم ينته، مبينا أن البعض كان يعتقد أنه وبعد انسحاب إسرائيل من لبنان سوف ينتهي الصراع، ولكن تبين عام 2006 أن العدو يجهز لحرب جديدة، ولولا أن المقاومة كانت تجهز لهذه الحرب ايضا، لكان العدو الإسرائيلي عاد إلى لبنان مرة أخرى.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4969506