طهران وواشنطن اتما عملية تبادل للسجناء في الايام الاخيرة 

الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد ظريف ان الولايات المتحدة هي من تركت الاتفاق النووي وليس ايران والشركاء الاخرين. وردا على دعوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لايجاد اتفاق نووي جديد مع ايران قال ظريف اِنَّ الامرَ متروكٌ لترامب ليقررَ متى يريدُ اصلاحَما افسدته ادارتُه. 

العالم- خاص بالعالم

فجأة وبعد ايام من فرض اجراءات حظر على مؤسسات وافراد ايرانيين، تحول الرئيس الاميركي دونالد ترامب من تهديد ايران الى الدعوة للحوار والتوصل الى اتفاق نووي جديد.

ترامب استغل اطلاق ايران سراح الضابط في البحرية الاميركية مايكل وايت ليعتبر التوصل الى اتفاق بين طهران وواشنطن امرا ممكنا، مضيفا انه لا يجب الانتظار لما بعد الانتخابات الاميركية لايجاد اتفاق نووي جديد.

في المقابل رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على دعوة ترامب لاتمام اتفاق جديد، مؤكدا ان ايران والشركاء الاخرين في الاتفاق النووي لم يتركوا الطاولة بل واشنطن هي من فعلت، مضيفا ان ايران والولايات المتحدة والاطراف الاخرى كان لديهم اتفاق لكن مستشاري ترامب السابقين والحاليين راهنوا بغباء على افشاله. وختم ظريف بالقول ان الامر يعود لترامب ليقرر متى يريد اصلاح ما افسدته ادارته في الاتفاق النووي.

هذه التطورات تاتي بعد تبادل طهران وواشنطن الافراج عن السجناء فمقابل افراد ايران عن مايكل وايت، افرجت واشنطن عن العالم الايراني مجيد طاهري الذي كان مقيما في الولايات المتحدة منذ اكثر من ثلاثين عاما واعتقل قبل نحو عام ونصف. وسبق ذلك الافراج عن البروفيسور الايراني سيروس عسكري الذي ابقته السلطات الاميركية في الاعتقال بالرغم من اعلان براءته قبل نحو ثمانية اشهر.

وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اعرب عن امتنانه للدور البناء الذي لعبته السلطات الايرانية في عملية اطلاق سراح وايت، فيما اكد نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان ما حصل يمكن ان يطبق على جميع السجناء وان جميع الرهائن الايرانيين لدى الولايات المتحدة ودول اخرى بطلب من الادارة الاميركية يجب ان يعودوا الى وطنهم، داعيا للابتعاد عن العمل بانتقائية في هذا الملف.