الإمارات بین الأبراج والسجون..حداثة بجودة 4k وواقع مؤلم 

الإمارات بین الأبراج والسجون..حداثة بجودة 4k وواقع مؤلم 
الخميس ١١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

لا يخفى على أحد دور الأسطول الإعلامي المملوك والمستأجر من قبل النظام الإماراتي في تلميع صورة الإمارات على كافة الأصعدة، ولكن ماذا عن الواقع المؤلم الذي يتسرب بين الفينة والأخرى ليعرض فضائح تورط بها النظام داخل الإمارات وخارجها؟ .  

العالمكشكول

لا تكف فضائيات تلميع صورة الإمارات عن الحديث عن التطور والحداثة الإماراتية الوهمية بل ولا يخفى على متابعي القنوات الإماراتية محاولة توظيف قسم من الدراما العربية لرسم الصورة المثالية عن الإمارات وذلك من خلال عدد من المسلسلات العربية الممولة بطريقة أو أخرى من النظام الإماراتي.

الإمارات وعلى الرغم من محاولة تقدم نفسها من خلال المسلسلات الدرامية والأخبار "المبهرة" على أنها بلد الحريات والتطور، فإن المعطيات تكشف وجود جرائم كثيرة يرتكبها النظام الإماراتي ضاربا بعض الحائط مبادئ حقوق الإنسان في الداخل الإماراتي بالإضافة إلى انتهاكات اخرى مثل التعذيب والإخفاء والمحاكمات غير المنطقية بحق اماراتيين وأجانب مقيمين على أراضيها.

منظمة "هيومن رايتس ووتش" تكشف مؤخرا عن تفشي فيروس كورونا في 3 مراكز احتجاز في الإمارات، وتطالب أبو ظبي بالسماح لمراقبين دوليين مستقلين بتفتيش السجون، حيث جاء بيان المنظمة مدعوما بشهادات لأسر سجناء بالإمارات، نشرته المنظمة الحقوقية الدولية عبر موقعها الإلكتروني، الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2020.

أُسر المحتجين اشتكوا من خلال شكواهم للمنظمة الدولية من اكتظاظ السجناء، وعدم تقديم الرعاية الصحية، وعدم فرض إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، فماذا عن جهوزية الكوادر والمستشفيات الإماراتية التي بدأت القنوات الإماراتية وأبواقها بالحديث عنها منذ بدأ انتشار الوباء، أم أن موضوع التطور الإماراتي لا يتعدى شاشات التلفزة وجودتها؟!.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها منظمة "هيومن رايتس ووتش" الواقع في الإمارات حيث أن المنظمة الدولية ذكرت في تقرير سابق لها أن "الإمارات إذ تقدم نفسها منارة للتسامح بالمنطقة، فإن المعطيات تكشف وجود حقيقة أقبح من ذلك بكثير تنم عن ازدراء لمبادئ حقوق الإنسان، وذلك في تعريجها المستمر على انتهاكات عدة من قبيل التعذيب والإخفاء القسري والمحاكمات الجائرة".

يعتقد النظام الإماراتي أنه مع امتلاكه مؤسسات إعلامية كبيرة وتوظيف هذه المؤسسات في تلميع صورة الإمارات وحكامها يمكن أن يحافظ على وجوده ويحفظ ماء وجهه، ولكن ما يجهله هذا النظام على ما يبدوا أنه لا يمكن اخفاء الواقع إلى ما لا نهاية ولا بد للحقيقة أن تظهر سواء في داخل الإمارات أو خارجها من اليمن إلى السودان وليبيا وتونس وسوريا والمغرب و.....