كلام السيد نصرالله أفرغ قانون 'قيصر' من قيمته

كلام السيد نصرالله أفرغ قانون 'قيصر' من قيمته
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

ينهمك القصر الجمهوري في إنهاء الترتيبات السياسية واللوجستية لإطلاق الحوار الوطني المزمع عقده في 25 حزيران الحالي في بعبدا، بهدف تحصين الجبهة الداخلية بالوحدة الوطنية وتغليب لغة الحوار على السجالات والعصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية.

العالم_لبنان

وفي هذا السياق، تكثفت حركة المشاورات بين القوى السياسية، وبقيت عين التينة محور الحركة ومقصداً للقيادات بمختلف انتماءاتها، وتقول مصادر سياسية متابعة كما كتبت صحيفة "البناء" إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يبذل جهوداً لضمان أوسع مشاركة في اللقاء، خصوصاً لجهة تشجيع الرئي سعد الحريري على المشاركة، لأن مشروع بري يقوم على السعي لتنظيم الخلاف السياسي في البلد وفق قواعد اشتباك جديدة، لا تهدف إلى توظيف لغة الحوار لحرمان المعارضة من حقها بمواجهة الحكومة، أو لطمس مواقف بعض الأطراف من خصومات أخرى، بل ما يسعى إليه هو الفصل بين هذه الخصومات المشروعة تحت سقف الممارسة الديمقراطية، وبين مخاطر تعريض البلد لأزمات أكبر من قدرة اللبنانيين السيطرة عليها، واضعاً خطوطًا حمراء تحت عنواني، لا للفتنة ولا للفوضى، وهذا يستدعي كما تقول المصادر، إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين المتخاصمين، لتوجيه رسائل تهدئة للشارع، ومنع استقطابه واستنفاره، اللذين سرعان ما يتحولان إلى خطوط تماس طائفية ومذهبية تهدد بالفتنة والفوضى معاً، والحوار لا يعني حكماً التوصّل لتفاهمات، لكنه يعني منع التوترات، التي أظهرت الأسابيع الماضية حجم خطورتها.

أما لجهة دخول قانون "قيصر" الأميركي الخاص بسوريا وتداعياته على لبنان، لاحظت أوساط رسمية تراجع الأميركيين خطوات إلى الوراء بعد كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة وذلك عبر جملة تصريحات في اليوم التالي الذي أعقب الكلمة، وأشارت إلى أن "السفيرة الأميركية في لبنان سلّمت وزارة الخارجية اللبنانية نسخة عن القانون لكنها لم تطلب شيئاً من الحكومة"، موضحة أن "الأميركيين سيستخدمون القانون تشدداً وتراخياً حسب الظرف وبحسب حاجتهم للضغط على لبنان ليبقى سيفاً مصلتا عليه".

وقالت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ"البناء" إن "السيد نصرالله وجه ضربة استباقية إعلامية ونفسية ومعنوية لقانون قيصر وأفرغه من قيمته وشن حرباً نفسية على الأميركيين الذين أعدوا القانون وعلى المراهنين في الداخل اللبناني والسوري على تداعيات القانون، لذلك شن المسؤولون الأميركيون وأدواتهم في الداخل حملة إعلامية مضادة لتشويه كلام السيد”. كما مد السيد نصرالله الحكومة بجرعات دعم للصمود أمام تأثير القانون وأن لا تنخرط في تطبيقه وتجاهله كحد أدنى وتركه ليسقط نفسه بنفسه مع مرور الوقت".

وعن خيار التوجّه شرقاً الذي تحدث عنه السيد نصرالله، أوضحت المصادر أن الحزب مستعدّ للسير للنهاية خلف الحكومة بهذا الخيار لكن القرار النهائي تتخذه الحكومة بالتوجه شرقاً أم لا، لكن الدولة الصينية أعلنت استعدادها للتعاون الاقتصادي لكنها تنتظر تهيئة الأجواء والقوانين اللازمة.

العالم_لبنان