مهمة أبواق إبن سلمان الجديدة.. التشكيك بتعاليم الإسلام

مهمة أبواق إبن سلمان الجديدة.. التشكيك بتعاليم الإسلام
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

منذ ظهورها في جزيرة العرب، ومنذ اعتمادها من قبل ال سعود "ديناً" جديدا في "السعودية"، كانت الوهابية ومازالت تنهش الاسلام، وتشوه صورة المسلمين ، وتحرف تاريخ الدين الالهي الاخير، وتبث الفرقة والفتن بين اتباعه في جميع انحاء العالم، حتى باتت عنوانا للهدم والتخلف والقسوة والشذوذ.

العالم - كشكول

لا يمكن الوقوف على الخسارة الكبرى التي لحقت بالمسلمين جراء انتشار الوهابية بقوة الدولار النفطي في العالمين العربي والاسلامي، حتى قال احدهم انه لولا الوهابية لكان المسلمون فضل حالا مما هم الان فيه، بعد ان خرجت من رحمها ابشع واقسى واخطر الجماعات التكفيرية وعلى راسها "داعش" ، والتي مزقت اوطانم وزرعت الفتن والموت في ديارهم، وجعلت الاخ يقتل اخيه والابن يذبح امه وابيه.

اما استغلال الغرب وعلى راسه امريكا، الوهابية كما استغلت الصهيونية، في تحقيق اهدافها المتمثلة في ابقاء المسلمين متصارعين متخلفين، فهو حديث يطول، يبدا في السعودية والجزائر ويمر في افغانستان وباكستان ولا ولاينتهي في العراق وسوريا، فالخراب والدمار اينما حل وارتحل في هذه الدول وغيرها.

الذي نود ان نتوقف امامه قليلا في هذه السطور، هو حجم التشوهات الفكرية التي تعرض لها الانسان السعودي بسبب غسيل الدماغ الذي تعرض له يد الوهابية، التي مسخت اعداد كبيرة من ابناء الجزيرة العربية، وهذا المسخ بدأ يطفو على الواقع السعودي منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، على شكل " الحاد" ، و"اباحية وشذوذ اخلاقي"، و"تهجم على الاسلام والقران والتشكيك بهما" ، و "دعوة للتحالف مع الصهيونية"، و...

آخر مظاهر المسخ الوهابي، التي تكيفت هذه الايام بدعم وتاييد محمد بن سلمان من أجل التودد لامريكا والغرب والصهيونية العالمية، ظهر بالامس على شكل تغريدة "للكاتب" السعودي، سعود الفوزان عبر موقع تويتر، حيث زعم أن المسيحية "أكثر عدالة من الإسلام فيما يتعلق بحقوق المرأة"، وهي تغريدة كالعادة لم تبق طويلا على حسابه وتم حذفها ، كما هي التغريدات الاخرى المسيئة للاسلام ، بعد ان اثارت موجة من الانتقادات اللاذعة.

ان قول هذا النكرة السعودي المدعو الفوزان صحيح فهو يقصد بـ"الاسلام" في تغريدته، اسلام محمد بن عبدالوهاب "الدين الوهابي" الذي يعشعش في رأسه ونخر كل قدرة له على التفكير بشكل سليم، فهذا "الدين" جرد المراة من كل حقوقها الانسانية وحرمها حتى من قيادة السيارة او السفر او حتى الحصول على جنسية خاصة بها، اما الاسلام ، اسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم، فهو برىء مما نسب اليه الفوزان، المسخ الوهابي، فلم يحفظ دين الهي ولا حتى مذهب وضعي ، كرامة المراة وانسانيتها كما حفظهما الاسلام، الذي ختم به الله سبحانه وتعالى رسالاته، بعد ان جعل الجنة تحت اقدامها لعظيم منزلتها وخطورة دورها في المجتمع والحياة.