قضية 'البدون' في الكويت الى الواجهة من جديد

قضية 'البدون' في الكويت الى الواجهة من جديد
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

اعادت قضية انتحار طالب طب في الكويت، قضية "البدون"، الذي ينتمي اليهم، الى الواجهة من جديد، في حادثة تضع السلطات في مواجهة مع غضب الشارع وتعاطفه مع الشاب، واشعلت تعاطفا وتفاعلا مع هذه القضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

العالم - نبض السوشيال

ورصد موقع قناة العالم تصدر وسم #وقفه_تضامنيه_مع_البدون الترند في الكويت، حيث اعتبر نشطاء مواقع التواصل ان "قضية البدون" ظلم واضح في كل دول مجلس التعاون، مشيرين الى معاناة هذه الطبقة في دول مجلس التعاون وخاصة في الكويت.. عبد الرحمن الكندي غرد قائلا: "قضية البدون ظلم واضح في كل دول الخليج (الفارسي) ومسؤولية سيسأل عنها الحكام امام الله قبل كل مسؤول بيده حل ولم يفعل!...".

حساب بإسم "عبدالعزيز الصويلح" كتب: "شنو ذنب هالمساكين ما يستلمون رواتبهم 4 شهور؟ هذيل قاعدين يخدمون البلد و بالمقابل ما يستلمون رواتبهم!! حرام! حرام! حرام! ترى هم بشر مو عبيد! #وقفه_تضامنيه_مع_البدون".

حساب آخر بإسم "جهراوي عتيج2" غرد قائلا: "لن ينهار العالم اذا حلت القضية قولو بسم الله وتعوذو من شياطينكم #وقفة_تضامنية_مع_البدون".

أما حساب "الخط" فكتب: "من وقف اثناء الغزو ولم يتخلا عن الكويت هم الكويتين الطبقه الوسطى والكويتين البدون اما المجموعة التافه من الطبقه البرجوازيه هربت لان عندهم مو مهم الوطن المهم عندهم المال ينظرون للشعب نظره دونيه وهم ادنا البشر"، في اشارة الى دفاع "البدون" عن الكويت ايام غزو نظام صدام للكويت عام 1990".

حساب بإسم "بو عايشه" كتب قائلا: "امة يحرك مشاعرها موت كلب ضال ولايحركها معاناة ١٠٠ الف انسان امة تتحرك لمنع مطرب يريد الغناء ولا تتحرك من اجل معاناة ١٠٠ الف انسان امة تثور من اجل مايوه ولا تثور لرفع الظلم عن ١٠٠ الف انسان امة لا تكرم اسير ولا تعترف بشهيد هذه امة عوجاء.. #وقفه_تضامنيه_مع_البدون".

وكان وسم #انتحار_طالب_طب_بدون قد تصدر في الايام القليلة الماضية ترند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ان اقدم طالب من البدون يدرس في كلية الطب، اختار أن يتناول كمية من الأدوية (حبوبا)، جرى نقله بعدها إلى العناية المركزة، وكان قد دخل في حالة حرجة.

الواقعة أعادت جدل فئة البدون في الكويت، وعدم حصولهم على حقوق المواطنة، فهم عديمو الجنسية، لا يحملون الجنسية الكويتية، لا يستطيعون السفر، ولا التوظيف، ولا الطبابة، ولا الحياة في ظروف طبيعية، تضمن لهم حياة كريمة، حيث لا تعترف السلطات بهم كمواطنين، ويجري التعامل معهم، كدرجة ثالثة، ورابعة، وبالرغم أنهم يعيشون في الكويت منذ قرابة نصف قرن.

وتسعى الحكومة الكويتية، إلى تصدير ملف "البدون" إلى خارج حدودها، حين تحاول منح الفئة المذكورة، جنسيات دول أخرى، في إطار اتفاقات اقتصادية، لكن أعداد "البدون" تصل إلى نصف مليون نسمة، ويصعب منحهم جميعا جنسيات.

طالب الطب المذكور، والذي حاول الانتحار في منطقة الصليبية، ليس الحالة الأولى التي تحاول إنهاء حياتها جراء انعدام فرصه في الحصول على فرص عادلة، وحقوق مدنية، فالعام 2019 شهد ثلاث حالات انتحار، لذات الأسباب، فيما الحكومة الكويتية تبدو عاجزة عن الحل، وتوجه لها انتقادات بغض نظرها عن تقديم حلول ناجعة للبدون، وتجاهل ملفهم.

ويتحدث نشطاء، عن حملة يجري تطبيقها بحق البدون، مع عدم تجديد "بطاقات" الكثير منهم، والهدف منها، ممارسة ضغوط عليهم، بهدف قبولهم بالجنسية التي يختارها ما يعرف باسم الجهاز المركزي المعني بمعالجة أوضاع "البدون" أو بحسب التوصيف الرسمي، المقيمين بصورة غير قانونية.

وأقرت وسائل إعلام كويتية بواقعة الانتحار، ونقلت أنباء محاولة انتحار طالب من فئة البدون، وهو ما قد يضع السلطات في مأزق التعامل مع الرأي العام، عدا أنها نقطة سوداء في ملف الكويت لحقوق الإنسان، حيث الشارع الذي أبدى تعاطفا مع الشاب المنتحر، وأظهرت المنصات بالفعل مدى حالة السخط والغضب الحاصل إثر الحادثة.