العالم - خاص العالم
استفزاز اسرائيلي واضح للبنان مع الاعلان المفاجئ لحكومة الاحتلال بدء تنفيذ قرار التنقيب عن الغاز في منطقة بحرية متنازع عليها بمحاذاة المياه الاقليمية اللبنانية.
المشكلة بحسب المحللين لا تنحصر بمحاولة استيلاء الكيان "الاسرائيلي" على جزء من مخزون الغاز اللبناني وانما توقيت الاعلان عنها مع ما يعانيه لبنان من ازمات على كافة المستويات.
مصادر سياسية محلية حذرت من تسارع حدة الانهيار في لبنان وسط قلق من استغلال الازمة خارجيا ودخول الكيان الاسرائيلي على خط الازمة في محاولة لفرض أمر واقع على لبنان عبر جره الى مفاوضات ترسيم الحدود من جديد ام الى حرب.
المصادر شددت على ضرورة عدم اغفال العامل الخارجي للازمة في لبنان. مشيرة الى ضغوط واشنطن وعقوباتها على الشعب اللبناني وكذلك تدخلها المباشر في الشأن الداخلي اللبناني من خلال سفيرتها دوروثي شيا بهدف تحريض الجو العام ضد حزب الله واعتباره المسؤول عن تفاقم الازمة والعامل المعطّل لوصول أيّ مساعدات خارجية للبلاد.
ومع استمرار هذه السياسات الاميركية واتجاه الوضع في الشارع الى مزيد من التأزم مع التدهور الكبير في سعر صرف الليرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخبز وتقنين المحروقات، طالبت جهات عدة الحكومة بوضع خيارات بديلة تفاديا للانهيار كالتوجه شرقا والقبول بالعروض الصينية والايرانية. وتحدثت مصادر صحفية لبنانية عن احتمال وصول بواخر وسفن ايرانية الى لبنان خلال اسبوعين محملة بالمواد الغذائية والمحروقات وغيرها وذلك في اطار الدعم لبنان لمواجهة الحصار الاميركي.
ياتي هذا فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من أن الوضع في لبنان مثير للقلق والوضع الاجتماعي يزيد من مخاطِر العنف مطالبا الحكومة بتنفيذ إصلاحات حتى يتسنى للمجتمع الدولي مد يد المساعدة على حد تعبيره.