الملك الأردني يجدد رفض بلاده لخطة الضم

الملك الأردني يجدد رفض بلاده لخطة الضم
الأحد ١٩ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

جدد الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الأحد موقف بلاده الرافض لخطط الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا ان ذلك يقوض فرص تحقيق السلام والإستقرار في المنطقة، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

العالم - الأردن

وقال البيان، إن "الملك عبد الله أكد خلال إستقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر الحسينية في عمان الأحد أن “أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة" حسب وكالة فرانس برس.

وأكد الملك “موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس”.

وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي من خطورة “أي ضم للأراضي الفلسطينية على مسار السلام وحل الدولتين”.

وأكد شكري “ضرورة إيجاد وسيلة لإستئناف العملية السياسية بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

من جهته، قال الصفدي “نحن وأشقاؤنا في موقف واحد برفض الضم الذي سيكون له إنعكاسات كارثية ليس فقط على حل الدولتين ولكن أيضا على كل الجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل”.

وأضاف “نحذر مرة أخرى بأن الضم سيقتل حل الدولتين وسيجعل من خيار الدولة الواحدة مآلا حتميا”.

وتابع الصفدي “جهودنا مستمرة لوقف الضم والتقدم نحو عملية سلمية حقيقية تدفع بالاطراف الى طاولة الحوار على أساس القانون الدولي ووفق حل الدولتين”.

ودعت الولايات المتحدة الخميس رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى "إبقاء فرص قيام دولة فلسطينية حيّة، في الوقت الذي تدرس فيه "حكومته" ضمّ أجزاء من الضفة الغربية".

وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إنّ "نتانياهو يواجه ضغوطاً داخلية كون بعض مؤيّديه “يريدون الضمّ ولكنّهم غير مفتونين بشكل خاص بالرؤية من أجل السلام التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية أيضاً".

وأضاف شينكر في كلمة أمام صندوق جيرمان مارشال للولايات المتحدة “لذا ندعو "الإسرائيليين" إلى عدم القيام بأيّ شيء من شأنه إعاقة تنفيذ هذه الرؤية”.

وقال إنّه "ليس متأكداً إن كان نتانياهو سيمضي قدماً في عملية الضمّ في النهاية، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقيّم الآثار المترتّبة على هذه الخطوة".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حدّد الأول من تمّوز/يوليو موعداً يمكن أن تبدأ فيه رسمياً بضمّ أراض احتلّتها عام 1967، بالتوافق مع ما تسمى "خطة السلام" التي كشفها الرئيس الاميريكي دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير".