شاهد.. جائحة كورونا تنتج 'أمة من المنبوذين' العائمين

الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

حوالي 200 الف من الطواقم البحرية في العالم والعاملين على السفن تقطعت بهم السبل منذ اشهر، ولم يتمكنوا حتى الآن من العودة لديارهم ومنازلهم بسبب جائحة كورونا والقيود المفروضة. وفيما رفضت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة تقديم حتى خدمات الطوارئ الأساسية لهؤلاء الناس، دعت المنظمة البحرية الدولية الحكومات لتزويد هؤلاء الأفراد بالدعم اللازم.

العالم - خاص بالعالم

البحارة هم العمال الرئيسيون.. شعار رفعته المنظمة البحرية الدولية في اليوم الدولي للبحارة.. ولكن ما السبب؟

تقارير دولية كشفت عن وجود حوالي 200 ألف من طواقم السفن السياحية في العالم تقطعت بهم السبل على متن سفنهم بسبب جائحة كورونا ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم، واصفة اياهم بأنهم أصبحوا أمة من المنبوذين العائمين على قوارب من جزر غالاباغوس إلى ميناء دبي.

ويقول شيروكي كاباجو، وهو تقني فيليبيني عالق على متن سفينة سياحية: ربما يكون هذا هو الجزء الأكثر صعوبة من تجربتي في الملاحة البحرية، لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث. نحن قلقون بشأن إذا ما كنا سنعود إلى المنزل ومدة بقائنا عالقين في السفينة.. إنه امر صعب ومحزن.

فالفلبينيين التي يعود اليها حوالي ربع البحارة في العالم اعلنت ان 80 ألفا من بحارتها تقطعت بهم السبل بسبب الوباء، متوقعة عودة ما يصل إلى 35 ألفا منهم، مع العلم ان العديد من البحارة الفلبينيين عالقون على متن السفن السياحية في خليج مانيلا ولا يستطيعون القدوم إلى البر بسبب تقييد عدد العمليات اليومية لإعادة البحارة.

ويضيف كاباجو: سمعت عن تقارير حول حالات انتحار من البحارة وهذا ما اخافني، ما يمكننا القيام به هو مساعدة بعضنا البعض على متن السفينة.

وكشفت تحقيقات للمنظمة البحرية أن الطواقم والعمال العالقين على ما لا يقل عن 50 سفينة يعانون من محدودية المعدات الطبية وبعضهم أصبح من دون أجر، وانهم لا يستطيعون الوصول للموانئ او السفر بالطائرة للعودة إلى منازلهم.