شاهد: هدوء بلبنان بعد مواجهات دموية وعمليات كر وفر

الأحد ٠٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

 تمكنت المواجهات التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت بين قوى الامن ومتظاهرين من حرف الانظار عن كارثة انفجار مرفا بيروت واعادت تحويل المشهد الى ازمة سياسية.

العالم - لبنان

المواجهات اشتدت عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن عند جميع المنافذ المؤدية الى مقر مجلس النواب وسط بيروت حيث حاول المتظاهرون اقتحامه، الا ان حامية المجلس تصدت للمهاجمين بالقنابل الغازية والمسيلة للدموع.

ما فشل المتظاهرون في تحقيقه في مجلس النواب، نجحوا به في مكان اخر، حيث اقتحموا مبنى وزارات الخارجية والاقتصاد والطاقة والمياه وجمعية المصارف واعلنوا اتخاذهم مبنى الخارجية مقرا لاعمالهم قبل ان يتمكن الجيش اللبناني من اخراجهم.

المواجهات على مختلف المحاور اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين، من الطرفين، وقتل المتظاهرون عنصرا من قوات الامن بعد ان دفعوه في مصعد احدى الابنية.

رئيس الحكومةِ اللبنانية حسان دياب حاول امتصاص اجواء الشارع، واكد الاستمرار في ملف التحقيقات حول اسبابِ انفجار مرفأ بيروت وتحديدَ المسؤولين ومحاكمتَهم ومنح القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على اجراء اصلاحات بنيوية تخرج البلاد من ازمته واجراء انتخابات مبكرة.

وقال دياب في كلمة له يوم أمس لوسائل الإعلام: "لكن، بواقعية، لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا عبر إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد".

السفارة الامريكية وكعادتها، دخلت على خط التصعيد، واعلنت دعمها لحق المتظاهرين معتبرة ان الشعب اللبناني يستحق زعماء يستمعون له ويغيرون منهجهم للاستجابة للمطالب الشعبية والمحاسبة.

دوليا الرئاسة الفرنسية اعلنت عن تنظيم مؤتمر لدعم لبنان عبر الفيديو الاحد وذلك بمشاركة الامم المتحدة وعشرات الدول في حين اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مشاركته في هذا الموتمر.