شاهد.. لبنان بين مؤتمر المانحين والبحث عن المفقودين

الإثنين ١٠ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

قدّمَ مؤتمرُ المانحين نحوَ مئتين وثلاثةٍ وخمسين مليونَ يورو مساعداتٍ فورية لإغاثة ضحايا انفجار مرفأ بيروت. وبلغتْ قيمةُ المساعداتِ الأوروبية ستين مليونَ يورو، والعربية خمسين مليونَ دولار. وشددَ المشاركون على ضرورة ايصال المساعدات الى الشعب اللبناني مباشرةً مع اجراءِ تحقيقٍ شفاف لتحديد أسباب انفجار المرفأ.

العالم - لبنان

وقوفا من الشعب اللبناني وحكومتة ودعما لها بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وادى الى وقوع ضحايا واضرارا كبيرة، انعقد المؤتمر الدولي للمانحين برعاية فرنسية لتقديم الدعم للبنان.

وفي افتتاحِ المؤتمر دعا الرئيسُ الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الهدوء وتفادي العنف والفوضى في لبنان، واضاف اَنه لا بد من بناءِ استجابةٍ دولية تحتَ تنسيقِ الأمم المتحدة. واشار ماكرون الى اَنّ تقديمَ المساعداتِ إلى لبنان سيتمُ باسرع وقتٍ يمكن وتحتَ مراقبةِ الامم المتحدة.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون :"ان القوى العالمية تدين للشعب اللبناني بالدعم بعد الانفجار الهائل الذي دمر بيروت. يجب أن نتصرف بسرعة وكفاءة حتى تذهب هذه المساعدات مباشرة إلى حيث حاجتها، ان مستقبل لبنان على المحك، ننا اننا نعمل ما بوسعنا لتجنب الفوضى في لبنان لأنها لا تخدم الوضع".

اما الرئيس اللبناني ميشال عون اكد على انه الا احدَ فوقَ القانون وكلُ مَنْ يُثبِت التحقيقُ تورطَه في قضيةِ شحنةِ النترات سوف يُحاسَب . واكد عون اَنّ اِعادةَ بناءِ ما دُمِّر خلالَ انفجارِ مرفأ بيروت يحتاج الكثيرَ ويجب الاسراعُ في تلبيةِ الاحتياجاتِ خاصةً قبلَ حلولِ الشتاء. وعلق عون على صندوقِ التبرعات المنوي إنشاؤُه، بانه يجب أنْ تكونَ إدارتُه منبثقةً عن المؤتمر. كما تعهد بمحاربة الفساد وبالإصلاح.

وفي اطار التحقيقات الجارية، قال مسؤولون ان اعمال التخريب والنهب التي طالت العددي من مباني الوزارات من قبل مندسين بين المحتجين، يخشى بانها استهدفت ملفات مهمة تعلق بالفساد وربما يكون بعضها عل صلة بالتحقيق في انفجار المرفأ.

وحول عملية البحث عن ناجين تحت ركام الانفجار , اعلنت وزارةُ الدفاع اللبنانية عن إنتهاءِ المرحلةِ الاولى من البحثِ عن الناجين، مشيرة الى ان فرصَ العثور على أحياء باتت ضعيفة.
SB
وقال روجيه الخوري قائد فوج الهندسة في الجيش اللبناني:" بعد ثلاث ايام من عمليات البحث والإنقاذ يمكننا القول بأننا انتهينا مرحلة الأولى من عملية البحث والإنقاذ للبحث عن الأحياء، هناك أمل بعودتهم لكن نحن نعتقد بأن الأمل ضعف للعثور على المفقودين أحياء".

وكانت وزارةُ الصحة قالت سابقا باَنّ واحداً وعشرين شخصاً ما زالوا في عِدادِ المفقودين عقبَ الانفجارِ الذي دمّر أجزاءً من المدينة.