أميركا لن تتراجع حتى مع حكومة وحدة وطنية في لبنان + فيديو

الخميس ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.08.13 – قال الباحث والصحفي غسان سعود إن لبنان متوجه إلى مرحلة جديدة من الهجوم السياسي، مشددا على أن الأميركان لن يتراجعوا خطوة إلى الوراء حتى لو كانت هناك حكومة وحدة وطنية، مقللا من أهمية ما تصفه فرنسا بالمبادرة للبنان بسبب عدم وجود تفاصيل.

العالم - لبنان

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت غسان سعود إلى أن فرنسا بصدد إيجاد موطىء قدم لها في دول البحر المتوسط، حيث تقاتل في ليبيا ولبنان ولايمكن فصل الملفين عن الآخر، وأضاف أنها أمام أزمة اقتصادية كبيرة جراء ضرب كورونا لقطاعها السياحي، مبينا أنها تبحث لشركاتها عن مجالات توسع جديدة، وبدأت ذلك ببيروت لأن مشاريع "سيدر" الكبيرة جدا أجمعها لشركات فرنسية، كما تسعى للمشاركة في إعادة إعمار سوريا وعودة شركاتها إلى إيران.

كما وأكد قائلا: لا ننسى أن فرنسا هي اليوم شريك وحاضنة للسعودية والإمارات في الصراع مع التركي في ليبيا وغير ليبيا، فهي تتنبى وتدافع عن السياسات السعودية والإماراتية، وفي الكثير من المواقع ينسقون سوية.

ونوه أنه ومع إدارة يرأسها دونالد ترامب لا يمكن القول إن أميركا موافقة على الدور الفرنسي بالنسبة للبنان حيث أن إدارة ترامب توافق الصبح وتغير العصر رأيها، مضيفا: كما لا نستطيع بالقول بتفويض أميركي مطلق لفرنسا، كما اللافت أن المبعوث الأميركي ديفيد هيل الذي وصل بيروت ليس صداميا بل هو أكثر دبلوماسية بين زملائه، فعلى سبيل المثال لو كان شينكر قد جاء مكانه لنظرنا إلى زيارة المبعوث الأميركي بشكل آخر.

وفيما أكد أن "هناك نفس جيد" شدد في الوقت ذاته على أن ذلك: لا يعني أبدا أن هناك راية بيضاء، لا بل بالعكس نحن متوجهون إلى مرحلة جديدة من الهجوم السياسي، وأكيد أن الأميركي لن يتراجع خطوة إلى الوراء، حتى لو كانت هناك حكومة وحدة وطنية.

وفي إشارة إلى اللقاء الذي جمع وزراء خارجية مصر والاردن وفرنسا وتأكيده على أن الثلاث كانوا يتحدثون عن مضمون رسالة واحد، أكد غسان مسعود: ليست هناك مبادرة واضحة المعالم، ولكن خلاصة ما يتحدث به الفرنسي والمصري والأردني هي مبادرة من 4 نقاط.

وأضاف أن أول النقاط هو لم البلد اقتصاديا ومنع الانهيار الاقتصادي ومجموعة إصلاحات، مؤكدا أنه وفي هذه النقطة بالذات قدمت 8 آذار عبر حكومة الرئيس حسان دياب ورقتها الإصلاحية والتي اعتبرها صندوق النقد الورقة المقبولة والمطلوبة، متسائلا: ولكن هل ستنفذ 14 آذار هذه الورقة؟ أم أننا سوف نرجع ونضيع شهرين أو ستة أشهر للبحث عن خطة اقتصادية جديدة واختراع ورقة جديدة؟

وقال إن: الفرنسي ولحد اليوم لم يقدم جوابا بأن هذه الورقة سوف تكون على الطاولة أم لا.. وهذه من نقاط ضعف المبادرة، كما في شأن الإصلاح هناك خطة كهرباء موضوعة منذ 5 سنين.. أم أنهم سيضعون خطة جديدة؟

وخلص إلى القول: تاريخيا إن الذي منع تقدم البلد هي التفاصيل، فنحن دائما متفقين على الخطوط العريضة، فإذا الفرنسي ليست لديه تفاصيل متفق عليها، فهو ليس لديه مبادرة فعليا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..