شاهد: تبرير اماراتي للتطبيع وتل أبيب يكذبه

الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

تتابع الامارات وكيان الاحتلال الاسرائيلي سريعا الخطوات التنفيذية لاتفاق التطبيع، حيث أعلن الطرفان تدشين خطوط الاتصال بينهما عبر اتصال بين وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد ونظيره الاسرائيلي غابي اشكينازي؛ واتفقا على الالتزام بتنفيذ اتفاق التطبيع بينهما.

العالم - الإمارات

وذلك في اشارة لانطلاق التواصل العام بينهما وعليه ما كان سرا أصبح جهرا، ومن هذا المنطلق وقّعت شركة "أبيكس" الإماراتية للاستثمارات مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية عقدا في ابوظبي بحضور اعلامي اسرائيلي، لتطوير أبحاث ودراسات خاصة بفيروس كورونا المستجد، كخطة تطبيعية علنية اولى.

غير ان الذرائع التي ساقتها الامارات للتطبيع، كذبتها تل ابيب، فقد اكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لم يوافق على إزالة السيادة على الضفة الغربية من جدول أعماله مقابل التوصل إلى اتفاق مع الإمارات؛ وأوضح أن الطلب الأميركي كان التريث فقط في بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية؛ وليس شطب ذلك من جدول الأعمال.

وبعدها جاءت تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تؤكد ذلك، بأن وقف خطة الضم الاسرائيلية امر مؤقت ولن يدوم للأبد؛ في موقف واضح يناقض ما روج له ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، من أن اتفاق التطبيع أوقف خطة الضم.

الذرائع نفسها من المتوقع ان تسمع من اكثر من دول عربية تهرول نحو التطبيع، حيث قال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ إن دولا عربية أخرى قد تحذو حذو الإمارات.

وكشف مسؤولون في كيان الأحتلال عن أن المطبع التالي ستكون دولة البحرين فيما اشار مسؤولون اخرون الى ان السعودية والسودان ينتظران دورهما.

في المقابل، تواصلت ردود الفعل المنددة، فرأى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الاتفاق الاماراتي- الاسرائيلي يقتل حل الدولتين ويقضي على فرص التسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

اما الناطق باسم حركة انصار الله اليمنية محمد عبدالسلام، فشجب صمتَ الجامعة العربية ومنظمةِ التعاون الإسلامي حيالَ الاتفاق، ورأى فيه مباركة للتطبيع وتشجيعا على الخيانة.