إيران: لا يوجد حل عسكري لمشاكل أفغانستان

إيران: لا يوجد حل عسكري لمشاكل أفغانستان
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد مدير عام منطقة غرب آسيا في وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه لا يوجد حل عسكري لمشاكل أفغانستان ، واعتبر الانسحاب المسؤول للقوات الأجنبية من هذا البلد بأنه خطوة ضرورية نحو السلام في أفغانستان.

العالم- ايران

واشار رسول موسوي اليوم (الثلاثاء، في اجتماع بالفيديو لقلب آسيا - عملية اسطنبول الذي عقد برئاسة طاجيكستان وبحضور مسؤولين كبار للدول الاعضاء في هذه العملية، إلى الاجتماع السابق الذي عقد في اسطنبول العام الماضي و قال: "خلال هذه الفترة حدثت تطورات مشجعة في أفغانستان أثبتت توفر حلول جيدة للمشاكل الكبيرة.

وأضاف ان القادة الأفغان استطاعوا الانتهاء من عملية انتخاب الرئيس بالشكل المناسب، وهذا يظهر أن الخلافات يمكن حلها من خلال المفاوضات".

وصرح مساعد وزير الخارجية والمدير العام لمنطقة غرب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية بأننا نتطلع الى التعاون مع رئيس أفغانستان أشرف غني والحكومة الجديدة لهذا البلد وقال ان تشكيل مجلس اعلى للمصالحة الوطنية في افغانستان برئاسة عبدالله عبدالله ايضا تعد حركة مهمة جدا في طريق الحوار بين الافغانيين في المستقبل القريب.

وقال موسوي: "نحن ندعم عملية السلام التي يقوم بها الأفغان بمشاركة كل الفصائل الأفغانية ، بما في ذلك طالبان ، بعيدا عن اي نفوذ أو تدخل خارجي".

واضاف "لا يوجد اي حل عسكري لمشاكل أفغانستان. نحن نعتبر الانسحاب المسؤول للقوات الأجنبية من أفغانستان خطوة ضرورية نحو السلام."

و قال في كلمته امام الاجتماع: "ندعو طالبان للانضمام إلى الحوار الأفغاني ، واعتبار محادثات السلام هي السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي مقبول وتجنب العنف أثناء المفاوضات".

وتابع المدير العام لغرب آسيا بوزارة الخارجية الايرانية "نحن مستعدون للمساعدة في دعم محادثات السلام من خلال استخدام طاقاتنا وقدرتنا بناء على طلب المشاركين".

جدير بالذكر أنه خلال زيارة وزير خارجية أفغانستان بالوكالة حنيف أتمر إلى طهران وفي البيان الختامي للاجتماع اتفق الجانبان على إعداد وثيقة تعاون شاملة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأعلنت إيران استعدادها لاستضافة المحادثات الأفغانية.

ودعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومحمد حنيف أتمر في اتصال هاتفي يوم 20 أغسطس / آب إلى إجراء محادثات سلام وضرورة الحوار بين الأفغان دون تدخل أجنبي والحفاظ على إنجازات الـ 18 عامًا الماضية.

* أنشطة داعش تهديد خطير للسلام

وفي جانب آخر من كلمته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني أنشطة داعش في أفغانستان بأنها تهديد خطير للسلام في هذا البلد والمنطقة ، مضيفًا انه يجب على المجتمع الدولي أن يتحد ضد هذا التهديد الناشئ.

كما اكد موسوي ضرورة اتخاذ إجراءات دولية منسقة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد -19) في أفغانستان.

وقال إنه سيتم ربط أفغانستان بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإيرانية في أواخر أكتوبر من هذا العام، مضيفًا أن اتصال أفغانستان بهذا الخط الحديدي سيوفر لهذا البلد إمكانية الوصول إلى الأسواق الدولية.

كما أشار المدير العام لمنطقة غرب آسيا بوزارة الخارجية إلى بدء إنشاء خط سكة حديد جابهار - زاهدان العام الماضي وقال إن عملية البناء جارية.