شاهد.. تركيا تقع فريسة عاصفة شنتها في البحر المتوسط

الإثنين ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

العالم - تركيا

"البقاء على الحياد في الازمة بين تركيا واليونان"؛ هي الرسالة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ساسة الاتحاد الاوروبي خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال، داعيا اياهم الى الانصاف والابتعاد عما سماها التصريحات الاستفزازية التي لا تساعد على حل الأزمة.

فيما شدد رئيس المجلس الأوروبي بدوره على أهمّية خفض التصعيد بين البلدين، داعياً انقرة إلى وقف الأنشطة التي من شأنها تغذية التوتّرات مع اثينا، مشيرا الى ان مؤتمر قمة الاتحاد الاوروبي المقبل سيطرح العلاقات مع تركيا للنقاش وان كل الخيارات مطروحة على حد قوله.

ولوح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بعقوبات محتملة على تركيا تتم مناقشتها في المجلس الأوروبي المقرر نهاية سبتمبر والذي سيخصص في المقام الأول للمسألة التركية والتوتر شرق المتوسط.

وقال لودريان:"خلال جلسة المجلس الأوروبي نهاية الشهر الجاري، سيكون ملف تركيا على جدول الاعمال وقد عمل وزراء خارجية الاتحاد في برلين للنظر في ادوات الرد المناسبة ضد تركيا. نقول لانقرة من الآن وحتى عقد المجلس، يجب ان تظهر تركيا لنا انه يمكن اجراء مناقشات بشان الوضع في شرق المتوسط وهذا يرجع للاتراك. هناك سلسلة اجراءات التي يمكن اتخاذها ضد تركيا لسنا عاجزين على الاطلاق وانقرة تدرك ذلك جيدا".

ومع تصاعد التوتّر مع اليونان في شرق البحر المتوسّط، بدأ الجيش التركي الأحد تدريبات سنويّة في جمهوريّة شمال قبرص التركيّة التي لا تعترف بها سوى انقرة بعنوان "عاصفة البحر الأبيض المتوسط".

وتشهد منطقة شرق المتوسط استعدادات عسكرية لوحت بها كل من تركيا من جهة، واليونان وفرنسا من جهة أخرى، بعد أن بدأت تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة جزر يونانية، واتهمت أثينا على إثرها أنقرة بالتنقيب بشكل غير مشروع، فيما ردت أنقرة بالقول انها تنقب في مناطق تنتمي إلى جرفها القارّي.