"ادعم المقاومة".. نبض الشارع العربي ضد التطبيع

الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

تفاعل ما يقارب مليون ناشط من مختلف البلدان العربية على مواقع التوصل الاجتماعي مع هاشتاغ "ادعم المقاومة"، حيث تم تدشين هذا الوسم في سياق دعما للمقاومة الفلسطينية ورفضا لعمليات التطبيع التي قامت بها بعض الأنظمة العربية مع الكيان الإسرائيلي.  

العالم - نبض السوشيال

وجاء تفاعلات مواقع التوصل الاجتماعي لتثبت أن الشارع العربي مازال متمسك بالمقاومة كخيار لموجهة الكيان الإسرائيل وتفرغ عمليات التطبيع التي قام بها حكام الإمارات والبحرين من محتواها، معلنة انها ليس اكثر من مجرد أوراق وقعها عبيد كراسي الحكم وهي لا تنم عن الوقف العربي من هذه القضية المبدئية بالنسبة له حيث ان قرارات التطبيع بين الكيان الاسرائيلي والإمارات والبحرين لم تفاجئ أحد والسبب ان قطار التطبيع بين ابوظبي والمنامة وتل ابيب انطلق منذ اعوام بوتيرة متسارعة وبشكل علني وان لم يحمل صفة رسمية، لكن المفاجأة بالنسبة للجميع جاءت بوقاحة التباهي بهذه الموضوع، حيث عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن ايمانهم بالمقاومة الفلسطينية وقدرتها على المواجهة وكتب أحد المغردين: "04 #ادعم_المقاومة اقسم بلله العظيم نحنُ معكم ولولا حكم القوي على الضعيف لفديناكم بأرواحنا وأموالنا (العروبة ما ماتت)".

واستذكر المغردون الخطوات التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتجاه تصفية القضية الفلسطينية انطلاقا من أعلنه رسميا اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في 6 كانون الأول 2017، في خطوة لاقت إدانات وانتقادات شعبية واسعة وصولا إلى قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس بعد نحو 5 شهور من قرار واشنطن الأول، الأمر الذي تسبب بموجة احتجاجات في قطاع غزة ارتكبت إسرائيل خلال مواجهتها مجزرة راح ضحيتها 62 فلسطينيا في يوم واحد، حيث انتقد المغردون صمت الحكومات العربية عن هذا الموضوع مؤكدين ان كل هذه الإجراءات التي اتخذها ترامب وكل الخذلان الذي لاقته القضية الفلسطينية من قبل بعض الحكام العرب لن يؤثر على أحقية ومشروعية هذا القضية وكتب احد المغردين: "05 لن يضيع الحق طالما هناك من يطالب به ".

واكد المغردون ان المطلوب اليوم هو تعزيز الوحدة الفلسطينية وتحرك كل الفصائل الفلسطينية في طريق العمل على مواجهة العدو الإسرائيل و مواجهة حركات التطبيع ومحاولات ترسيخ هذه المحاولات في اذهان الشعوب والعمل على ترسيخ القضية الفلسطينية لتبقى القضية المركزية ليس للعرب والمسلمين فقط وانما للعالم بوصفها قضية عالمية تتعلق بشعب يرزح تحت نير الاحتلال منذ اكثر من سبعين عاما، حيث نشر أحد المغردين صورة تدل على وحدة فصائل المقاومة في فسلطين معلقا: 02" يا مقاومة انتم الأحرار الأعزاء ..ما فرطتم و لا وهنتم .. و الله ربنا انتم من ننصر رغم الضعف ولو بالكلمة".

ويبدوا ان هناك عدد من الحكام العرب من أبو ظبي إلى المنامة اخذو على عاتقهم مجموعة من الامور اولها تصفية القضية الفلسطينية حتى لا يكون للعرب اي ذريعة ليعادوا الاحتلال او هدف يتوحدوا لأجله، لكن انظمة كل من الامارات والبحرين ومن يفكر بأن يحذو حذوهم يجب أن يعلموا ان حليفهم الجديد سكون مرتبكا بصراعه مع المقاومة الفلسطينية التي على ما يبدوا أنها ستبدأ مرحلة جديدة من الصراع أكثر تنظيما ووحدة من أي وقت مضى.