المجلس الإسلامي السوري: ماكرون يشعل الحقد والكراهية بين الأديان

المجلس الإسلامي السوري: ماكرون يشعل الحقد والكراهية بين الأديان
الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

افاد المجلس الإسلامي السوري، اليوم الاحد، ان تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تؤجج مشاعد الحقد وثقافة الكراهية بين الاديان.

العالم - سوريا

ولفت المجلس إلى أنه سبق وأصدر بيان تنديد بتصريحات ماكرون الهوجاء ومواقفه الحاقدة، وكذلك قام كثير من الحكومات والمؤسسات والجمعيات والمجالس الدينية باستنكار هذه الرعونة، وكان من المتوقع عند العقلاء من أهل السياسة أن يتراجع عن مواقفه ويعدل من تصريحاته، حفاظاً على نسيج فرنسا الاجتماعي.

وأضاف المجلس أن المسلمون في فرنسا يشكلون ديانة ويعدّون بالملايين، وكذلك حفاظاً على مصالح دولته مع الدول والشعوب الإسلامية في العالم، لكنه سدر في غيه، وعتا في طغيانه، وتنمر على المسلمين ناعتاً إياهم بالتطرف والإرهاب، وعلى نبيهم بإقرار الرسوم المسيئة له (ص)، واعتبار ذلك حرية شخصية، تقرها قيم ديمقراطيتهم المزعومة، مكرراً التجربة الخائبة الخاسرة “للرسوم المسيئة” في الدنمارك، التي وقعت قبل قرابة عشرين سنة'.

وأكد المجلس أن ماكرون يستخف بمشاعر الملايين من المسلمين، ويذكي مشاعر الحقد والكراهية بين معتنقي الأديان، ويهدد التعايش بين أبناء الوطن الواحد، ويساهم في صراع الحضارات، ويحاول أن يستميل اليمين المتطرف في فرنسا لأسباب انتخابية، ويشجع هذه الحركات في كل أوروبا لمضايقة المسلمين والاعتداء عليهم، وظهر ذلك جلياً في بعض الدول الأوربية كألمانيا، وتمثل ذلك في الاعتداء على مساجد المسلمين وإغلاقها.

وأشار إلى أن من لم يفهم بلغة القيم والمبادئ لا بد أن يلقن درساً بليغاً بلغة المصالح والمنافع، داعياً شعوب العالم الإسلامي عامة والشعب السوري خاصة وكل المؤسسات والشركات التجارية في العالم الإسلامي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، ومن جملة ذلك السيارات والعطور التي تدر عليها أرباحاً خيالية، وقد بدأ هذا بالفعل في بعض الدول.