حمد بن جاسم ينتقد ماكرون واسلوب تعامله مع حادث ذبح المعلم

حمد بن جاسم ينتقد ماكرون واسلوب تعامله مع حادث ذبح المعلم
السبت ٣١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس الوزراء القطري الأسبق "حمد بن جاسم آل ثاني"، تعامل الرئيس الفرنسي مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاده، مقارناً بين ما فعله ماكرون وبين ما فعلته رئيسة وزراء نيوزيلندا مع مجزرة المسجدين.

العالم - قطر

وقال حمد بن جاسم، في سلسلة تغريدات على تويتر: "لقد شد انتباهي أسلوب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في معالجة قضية القتل غير المقبول للمعلم (الذي استعمل رسوما مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم تلامذته)".

وأضاف: "وتذكرت كيف عالجت رئيسة وزراء نيوزيلنده "جاسنده اردرن" قضية الهجوم الإجرامي الذي قتل فيه إرهابي أسترالي عشرات من المسلمين أثناء أدائهم صلاة الجمعة داخل مسجدين وقارنْتُ بين الأسلوبين".

واستطرد قائلا:""جاسينده اردرن" أدركت خطورة الأمر واتخذت من الإجراءات العاجلة ما أتاح لها امتصاص غضب أبناء الجالية المسلمة في نيوزيلندة أولا وأكسبها احترام وثناء من كل انحاء العالم على مواقفها الإنسانية الشجاعة النابعة من روح مسؤولية عميقة".

كما قال وزير الخارجية القطري الأسبق:"أنا أدرك أن السنة سنة انتخابات في فرنسا وربما كان هذا الاعتبار هو ما جعله يتعامل مع قضية القتل غير المقبول للمدرس، وأنا لا أبرر أي جريمة من اي نوع تحت اي سبب ترتكب، كما أؤمن بضرورة احترام قوانين الدول، وبضرورة احترام الديانات كلها ورموزها، وأن تكون حرية العبادة مكفولة للجيمع".

وأضاف "ورغم أن فرنسا دولة علمانية، فإن المواقف التي اتخذها الرئيس الفرنسي وأسلوبه في معالجة الأمر قد أجج الوضع ووفر للأسف مبررات لكلا الطرفين لارتكاب جرائم والقيام بأعمال لا تخدم الوئام".

وكان الرئيس الفرنسي قد زعم، في 3 أكتوبر الجاري، أن الإسلام يمر بأزمة في جميع أرجاء العالم، ودعا إلى ضرورة التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية".

وبعد نحو ثلاثة أسابيع عاد ماكرون لإثارة الجدل بتأييده نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، وتطاوله على الإسلام ومحاولة ربطه بالإرهاب، ما أثار حالة غضب إسلامية شعبية واسعة.

وشرع مسلمون في أنحاء العالم حملة مقاطعة واسعة للمنتجات الفرنسية ردّاً على تجاوزات الرئيس الفرنسي، فيما تعج مواقع التواصل بردود فعل غاضبة.