ما رأيكم..

هل هو وارد اندلاع اعمال عنف خلال الانتخابات الاميركية او بعدها؟

هل هو وارد اندلاع اعمال عنف خلال الانتخابات الاميركية او بعدها؟
الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء لإسدال الستار على حملة انتخابية مريرة ومثيرة للانقسام في الولايات المتحدة، فيما يسعى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب للتغلب على تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي للفوز بأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.

العالم - ما رأيكم

الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اخر ايام حملته الدعائية طالب باعلان نتائج التصويت في ليل الثلاثاء بعد اغلاق صناديق الاقتراع، رغم علمه بقرار المحكمة تمديد التصويت عبر البريد وان فرز الاصوات المبكرة سياخذ وقتاً. ويؤكد لانصاره انه سيبقى رئيسا لاربع سنوات اخرى.

اما المرشح الديمقراطي جو بايدن فقد انتقد ملاحقة مناصري ترامب لاحدى حافلات حملته الانتخابات في تكساس، وأشار بايدن الى ان نجل ترامب حض مؤيدي والده على العثور على مكانه ونائبته كامالا هاريس ومعاملتها بالطريقة نفسها.

عنف ايده ترامب باعادة مقطع الفيديو الذي يظهر التعدي قائلا انه يحب تكساس، ويتوقع ان يزداد هذا العنف بحسب مدير الاستخبارات الاميركية السابق جون برينان، الذي اعرب عن امله بان يطلب ترامب من انصاره الا يشاركوا في اعمال العنف، متهما الرئيس بأنه يصر على زرع الخوف بين الناخبين بقوله ان الانتخابات ستكون مزوره والترويج للاكاذيب وتقسيم المجتمع الاميركي.

ولمواجهة أي اضطرابات محتملة خلال الايام المقبلة، انشأ الحرس الوطني الاميركي وحدة من الشرطة العسكرية فيما طلبت وزارة الامن الداخلي من عناصرها الاستعداد لحماية المباني الفدرالية في واشنطن، كما بدأت سلطات العاصمة وضع حواجز إسمنتية وحديدية لحماية المباني في الشوارع والأزقة القريبة من البيت الأبيض.

مراقبون للشأن الاميركي رأوا ان الانتخابات الرئاسية الاميركية اليوم ستكون منعطفا اساسيا في تاريخ الولايات المتحدة، وانها مهددة بأن لا تكون سلمية وان لا تصدر نتائجها بشكل فوري رغم اصرار ترامب على اعلان فوزه بشكل مبكر.

ويعتقد هؤلاء أن الجمهوريون لديهم مخاوف حقيقية من ان استطلاعات الرأي هذه المرة لن تخطئ كما اخطأت ايام كلينتون وان بايدن بالفعل متقدم بعدد كبير من النقاط، ولذلك بدأ ترامب باستخدام اساليب اخرى امس الاثنين، ابرزها تعرض مجموعة من الميليشيات الترامبية باصا ذاهبا الى تجمع انتخابي لبايدن ومنعته من استكمال الطريق، الامر الذي اعاد ترامب نشره وقال "احب تكساس".

ويوضح المحللون الى ان استخدام "ميليشيات العرق الابيض" لمنع وصول مواطنين الى تجمعات انتخابية اليوم تمهيدا لمنع وصولهم الى صناديق الاقتراع غدا، يعني ان هناك استخدام وقح للميليشيات من قبل ترامب او الحزب الجمهوري او غيرهما.

كما اشار المحللون الى المناظرة ما قبل الاخيرة والتي وجه فيها الرئيس ترامب تحية الى ميليشيا اسمها "براود بويز" (الفخورون)، وان هذه الحركة في ادبياتها تعترف انها شوفينية وذكورية بكل وقاحة وتستعرض اسلحتها على الارض، وهذه الميليشيات كلها لها اجندات معروفة.

واعربوا عن اعتقادهم ان هذه الانتخابات مهددة بالفعل بأن لا تكون سلمية من ناحية وان لا تصدر نتائجها بشكل فوري، وان هناك استخدام لميليشيات بيضاء لاخافة الناس ومنعهم من انتخاب جو بايدن.

محللون سياسيون رأوا أن هناك تنافس محتدم وتاريخي لم يحدث سابقا في الولايات المتحدة الاميركية، والتحرك الديمقراطي قوي جدا يحاول ان يظهر قوته حتى في الولايات الجمهورية والتي هي محسومة للجمهوريين، وان هذه الانتخابات تعتبر اعادة تنظيم او ترتيب لنفوذ هذه الاحزاب في جميع الولايات المتحدة الاميركية.

لكنهم ومع تأكيدهم امكانية حدوث ردود فعل من مؤيدي ترامب في حال خسارته، ال انهم يقولون انها لن تكون كما يعتقد البعض بأن الناس ستخرج في الشوارع وتقاتل بعضها.

ويوضح المحللون ان الديمقراطيين في عام 2016 كانوا يعتقدون انهم سينتصرون ولذلك فهم تماهلوا كثيرا، نسبة كبيرة من الجمهور الديمقراطي لم يذهب الى الانتخابات ولهذا كانت النتيجة لترامب، والآن الديمقراطيون يحاولون ان يسخروا كل ما يملكون من اجل الوقوف امام ترامب، وان ترامب بحسب رأي البعض لا زال منافسا قويا جدا وربما يفاجئ الجميع بإنتصاره في هذه الانتخابات.

ويعتقد المراقبون ان العامل الاقتصادي بالولايات المتحدة في هذه المرحلة يعتبر اول الاولويات لدى المواطن الاميركي حتى قبل موضوع الصحة وكورونا، لان المتأثر المباشر بالاقتصاد هو المواطن الذي يريد ان يعيش يومه، ولذلك اصبح الاميركيون مستعدين لاي شخص يقول لهم انه سيحسن الاقتصاد.

ويشير هؤلاء الى أنه حتى المترددين في الولايات المتحدة الاميركية لا يهمهم كثيرا الفضائح التي تحدث عن هذا الرئيس او ذلك، وهم يبحثون عن خطط او امور تثبت ان الشخص القادم سيقوم بإجراءات تنفعهم وبالذات في الجانب الاقتصادي وبالمرتبة الثانية بموضوع كورونا.

خبراء في الشؤون الاميركية رأوا ان موضوع تشكيك ترامب بنتائج الانتخابات تعني الاستعداد للخسارة، ترامب خلال الاسابيع الماضية كان يتوقع الخسارة ووضع احتمالا لها، فبالتالي يتحدث عن موضوع التزوير تحسبا في حال خسارته امام بايدن وهي استراتيجية لتجييش الشارع.

وقال الخبراء ان اغلب استطلاعات الرأي تشير الى ان بايدن متقدم، ومتقدم في ولايات تعتبر حاسمة ويسمونها بالولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وويسكونسون وميشيغان التي كانت حاسمة في نتائج الانتخابات الماضية بين ترامب وكلينتون، وترامب يشكك لأنه ببساطة لا يريد الاعتراف بأنه قد يخسر امام منافسه جو بايدن.

وبشان موضوع احتمال حدوث اعمال العنف فيعتقد خبراء في الشأن الاميركي ان هذا الاحتمال قائم بالفعل لأن موضوع الميليشيات البيض اصبح خطرا حقيقيا، وحتى وزارة الامن الداخلي الاميركية اصدرت تقريرا منذ اسبوعين قالت فيه ان هذا التهديد اصبح تهديدا حقيقيا وغير مسبوق في الولايات المتحدة.

ويشير هؤلاء الى ما حصل في مينيابوليس على خلفية مقتل جورج فلويد، قد تنتشر هذه الاحداث في اماكن كثيرة، بالاضافة الى ان هناك نقطة في غاية الاهمية وهي موضوع ارتفاع مبيعات السلاح في الولايات المتحدة بنسبة 80% بحسب الاف بي آي.

ويعتبر خبراء في الشأن الاميركيون ومواكبون للتطورات فيها ان الولايات المتحدة تمر بأخطر فترة منذ الحرب الأهلية الاميركية بسبب انتشار السلاح والعنصرية وازدياد غضب السود والاقليات وصعود الميليشيات البيض بالاضافة الى ما تسبب به فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وهذا ما قد يفتح الباب على الكثير من السيناريوهات الخطيرة.

فما رأيكم؟

- كيف يبدو المشهد الانتخابي الاميركي قبل بدء الاقتراع؟

- ما حقيقة الشكوك في نزاهة الانتخابات الرئاسية؟

- هل ان اندلاع اعمال عنف خلال الانتخابات او بعدها امر وارد؟

- لماذا يصر ترامب على اعلان النتائج قبل انتهاء فرز الاصوات؟