فايننشال تايمز: السعودية تسعى لمنح هدية الى بايدن!

فايننشال تايمز: السعودية تسعى لمنح هدية الى بايدن!
السبت ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "فايننشال تايمز"البريطانية، إن السعودية تبحث عن طرق لحل الازمة الخليجية، وفض النزاع مع قطر كهدية للرئيس الاميركي المنتخب "جوزيف بايدن".

العالم - السعودية

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن الرياض كثفت من جهود حل نزاع استمر 3 أعوام مع دولة قطر، وأن هذه الجهود زادت بعد هزيمة الرئيس دونالد ترامب.

وينظر للخطوة لإنهاء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على دولة قطر، كمحاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقرب من بايدن، وكهدية وداع للرئيس دونالد ترامب الذي أقام معه علاقات وثيقة، ودعمه في حرب اليمن وحماه بعد جريمة قتل جمال خاشقجي قبل عامين.

لكنه يتوقع علاقة باردة مع الرئيس المقبل، خاصة أن قطاعا كبيرا من الديمقراطيين شجبوه بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، وانتقدوا الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، بالإضافة لاعتقاله رجال الأعمال والأمراء بذريعة مكافحة الفساد.

وقال مستشار للسعودية والإمارات "هذه هدية لبايدن". وأضاف أن الأمير محمد "يشعر أنه في مرمى الهدف" بعد فوز بايدن، ويريد التعامل مع قطر "ليعرب عن استعداده اتخاذ خطوات".

ونقلت الصحيفة عن المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي علي الشهابي قوله؛ إن القيادة السعودية عبرت منذ شهور عن استعدادها لوضع نهاية لهذا الموضوع.

وأضاف: "هم يعملون منذ وقت على إغلاق عدد من الملفات، وبالتحديد هذا الملف".

وعبر مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين هذا الشهر عن أمله بقدرة الطيران القطري على تسيير رحلات فوق الدول المحاصرة في الـ "70 يوما المقبلة" قبل نهاية رئاسة دونالد ترامب. وقال المستشار؛ إن الرياض وأبو ظبي تريدان من قطر تخفيف حدة قناة الجزيرة ووقف نقدها للسعودية.

كما تشمل المصالحة مع قطر نقل الغاز القطري المسال إلى البحرين حسب أشخاص على معرفة بالمفاوضات. وقال شخص على اطلاع بالأمر؛ إنه لا توجد تفاصيل حول عملية بناء الثقة.

في حين أشار مسؤولون خليجيون إلى موقف أبو ظبي، حيث قال السفير الإماراتي"يوسف العتيبة"، لدى مشاركة ل بحلقة نقاش إسرائيلية، إن حل الخلاف الخليجي ليس أولوية، مشيرا للخلاف مع قطر حول مستقبل الشرق الأوسط. لكن المسؤولين الغربيين في المنطقة يتوقعون متابعة الإمارات حليفتها السعودية في أي قرار.

وبدأ حصار قطر الجوي والبري والبحري في حزيران/يونيو 2017 بعد اتهام السعودية وحلفائها الدوحة بدعم الإرهاب.

وتنفي قطر الاتهامات بشدة وتراها محاولة للنيل من سيادتها وقرارها الوطني، كما ترفض فرض أي شرط للمصالحة وتدعو دول الحصار الى الحوار.